"الأسد": دماء الجنود الروس القتلى في سوريا لا تقدر بالمال


سمارت-أمنة رياض

اعتبر رئيس النظام، بشار الأسد، اليوم الأربعاء، أن دماء الجنود الروس الذين قتلوا في سوريا، "لا تقدر بالمال"، في حين كشف مجلس الدوما الروسي، عن دعم "الأسد" لمحادثات أستانا.

وقال "الأسد" خلال لقاء جمعه مع وفد برلماني روسي، إن "الدعم العسكري مهم، لكن قطرة دم واحدة لجندي روسي قتل في سوريا، أغلى من أي دعم، الدماء الروسية لا تقدر بالمال"، وفق وكالة "سبوتنيك".

واعتبر "الأسد" أن الأحداث في سوريا تتحرك بالاتجاه الذي يريده النظام وروسيا، كما توجه بالشكر للطيارين الروس الذين يساندون قوات النظام.

وتعتبر روسيا حليفة النظام في سوريا، حيث بدأت التدخل العسكري نهاية أيلول العام 2015، وشاركت إلى جانب النظام بقصف المدن والأحياء السورية، حيث قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير، إن 446 مدنياً قضوا منهم91 طفلا في أحياء حلب الشرقية، بين 19 أيلول و18 تشرين الأول 2016، جراء قصف النظام وروسيا.

بدوره كشف عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، دميتري سابلين، أن "الأسد" أكد دعمه لمحادثات أستانة، ووصفها بـ"الفعالة والناجحة".

وعقدت كل من روسيا وإيران وتركيا، قبل يومين، اجتماعا في العاصمة الكازاخية "أستانة"، لبحث اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والذي لم تلتزم به قوات النظام منذ الساعات الأولى لدخوله حيز التنفيذ، بعد الإعلان عنه، يوم 31 كانون الأول 2016.

ورعت الدول الثلاث قبلها، المؤتمر الذي جمع وفدي النظام والمعارضة السورية، في "الأستانة"، والذي أكد بيانه الختامي، في 24 من كانون الثاني الماضي، على تثبيت وقف إطلاق النار، وتشكيل آلية لمراقبته، حيث تحفظت الفصائل العسكرية عليه.

من جهة أخرى أعلن متحدث من وزارة الدفاع الروسية، عن وصول حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" إلى خليج كولسك في سيفيرومورسك، عائدة من سوريا.

من جانبه قال نائب رئيس "مجلس الاتحاد" للبرلمان الروسي، إلياس أوماخانوف، إن بلاده جاهز لإرسال أسلحة عالية الدقة، وإعادة نشر قواتها في حال كان هناك أي تصعيد.

وسبق أن قالت الأركان العامة الروسية، أن وزارة الدفاع الروسيةبدأت تقليص قواتها في سوريا، وذلك بسحب مجموعة السفن من قبالة الساحل السوري، تنفيذاً "لأوامر" صدرت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.