الإدارة الذاتية ترفع سعر الخبر إلى الضعف في (كوباني)


كدر أحمد: المصدر

في حين تعاني مدينة عين العرب (كوباني) كمثيلاتها من بقية المدن التي تديرها الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) من أزمة خانقة تمثلت بفقدان مادة المازوت وغلاء أسعارها، استفاق أهالي المدينة صباح يوم الإثنين 6 شباط /فبراير على أزمة جديدة، تمثلت في غلاء سعر الخبز في المدينة، وارتفاع أسعارها بنسبة 100 في المئة.

وأبلغ المعنيون في الإدارة الذاتية صباح الإثنين المواطنين ومعتمدي وموزعي الخبز بارتفاع سعر الخبز بنسبة وصلت إلى 100 في المئة، حيث كان سعر الربطة سابقا 55 ليرة سورية، ليصبح السعر الجديد 110 ليرات سورية.

ولاقت هذه الخطوة حالة من الغضب في صفوف المواطنين في المدينة، وخصوصاً أن وزن الربطة بقي على حالها وإن ازداد عدد الأرغف في الربطة، حيث احتوت على 14 رغيفاً، ولكن تلك الزيادة ترافقت مع نقص في حجم الرغيف.

وبحسب مصادر من المدينة فقد اجتمع المعنيون في الإدارة الذاتية عقب حالة الغضب في صفوف المواطنين على قرار ارتفاع سعر الخبز، ولكن الاجتماع لم يصدر عنه أي شيء.

وقال الصحفي “أزاد كوباني” لـ “المصدر”: “أرى أن أوضاع الناس لا تتحمل أي غلاء، وخاصة أسعار الخبز، لأن كوباني هي مدينة مدمرة وتحتاج إلى عقود لتعود إلى ما كانت عليه في السابق، والسبب الثاني أنه لا تتوفر فرص عمل للناس تسد حاجتهم وتأمن لهم حياة كريمة.

وأضاف “جاء هذا الغلاء في الوقت الخاطئ، وكان من الأجدر على حكومة الإدارة الذاتية في الوضع الراهن تأمين فرص العمل بما يتماشى مع أوضاع الناس، وليس العكس، أو زيادة سعر أي شيء آخر”.

ومن جانبه، قال “سربست خليل”، (وهو من كوباني)، لـ “المصدر”: “إن ارتفاع سعر الخبز في المدينة بالتزامن مع فقدان وغلاء المازوت والغاز وقلة فرص العمل سيؤثر سلباً على تقبل المدنيين للإدارة الذاتية”.

وأشار إلى أن كل هذه القرارات التي تضيق الخناق على استمرار المدنيين في البقاء ضمن المدينة، والذين يقاومون اليأس في إعادة الحياة إلى كوباني في ظل الدمار الهائل.

ونوه “سربست” إلى أن أسعار الخبز ستكون في الريف أغلى مما عليه في المدينة، إذ أن الموزعون والمعتمدون يقومون بدفع مبالغ مادية لنقل الخبز من المدينة إلى الريف.

وأنهى “سربست” كلامه قائلا: “أتمنى من الإدارة إعادة النظر في قرار ارتفاع سعر الخبز، وخصوصاً أنه لم يطرأ أي جديد على فقدان أي مادة من المواد التي يتشكل الخبز منها”.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة كوباني تحتوي على فرنين، علاوة على وجود فرنٍ آخر في الريف الشرقي للمدينة.





المصدر