"درع الفرات" تسيطر على نقاط استراتيجية داخل مدينة الباب وبمحيطها


سمارت-هبة دباس

أكدت مصادر عسكرية عدة لـ"سمارت"، اليوم الأربعاء، سيطرة فصائل "درع الفرات" على مناطق استراتيجية في مدينة الباب ومحيطها، فيما تستمر المعارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" داخلها.

وتأتي السيطرة بعد شن الفصائل لهجوم، مساء أمس الثلاثاء، تمكنت خلاله من التقدم إلى نقاطفي جبل عقيل المطل على المدينة والذي يعتبر خط الدفاع الأول للتنظيم.

وقال قيادي في "مجلس الباب العسكري"، ويدعى "أبو إبراهيم البابي"، إن الفصائل سيطرت على جبل عقيل والمشفى والصوامع، كما أنها بدأت بتمشيط حي زمزم وأحياء أخرى غربي المدينة، وذلك بغطاء جوي ومدفعي تركي.

بدوره، قال إعلامي "فرقة السلطان مراد"، فريد أبو يامن، إن الفصائل دخلت منطقة السكن الشبابي وحي زمزم بكاسحات الألغام، إذ تجري عمليات تمشيط النقاط التي سيطرت عليها من الألغام التي زرعها التنظيم، مشيراً لمشاركة القوات التركية في الاقتحام البري إضافة للمساندة المدفعية والجوية.

وأضاف "أبو يامن" أن الاشتباكات مع التنظيم في جبل عقيل أسفرت عن مقتل عشرة عناصر له، فيما أحصي نحو ثلاثين قتيلاً له خلال اليومين السابقين، إضافة لتدمير مدفع رشاش، لافتاً لإصابة عدد من مقاتلي الفصائل بجروح طفيفة.

من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي لـ"فرقة الصفوة"، عمر حافظ، إن التنظيم يتخذ تحصينات دفاعية في محيط المدينة، علاوة على زرعه للألغام بشكل مكثف، لافتاً لارتفاع وتيرة المعارك وإصابة عدد من مقاتلي الفصائل إثرها.

وتشارك كل من فصائل "السلطان مراد"، "لواء المعتصم بالله"، "صقور الجبل" و"فوج المصطفى" بالمعارك الدائرة عند الجهة الغربية للمدينة، فيما تدور معارك أخرى مع التنظيم عند بلدة بزاعة في محاولة لاطباق الحصار على التنظيم من الجهتين الشرقية والغربية، وفق المصادر.

يأتي ذلك في وقت تقدمت فيه قوات النظام جنوبي مدينة الباب، وسيطرت على عدة مناطق من بينها، قرية العويشة وتلتها وقرية المجبل وتلة الحوارة، وفق ناشطين ووسائل إعلام النظام.

وأطلق الجيش التركي، في 24 آب من العام الفائت، عملية تحت اسم "درع الفرات"بالتعاون مع فصائل من الجيش الحر، تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق من الشريط الحدودي مع تركيا في ريف حلب، بعد اشتباكات ما تزال مستمرة مع تنظيم "الدولة"، على تخوم مدينة الباب، أبرز معاقل التنظيم في حلب