درع الفرات تقتحم الباب من الجهة الشرقية

8 فبراير، 2017

جيرون

شنت فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية (درع الفرات)، بدعم من الطائرات والدبابات والمدفعية التركية، فجر اليوم (الأربعاء)، عملية عسكرية كبيرة، في محاولة منها لاقتحام مدينة الباب وطرد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات النظام السوري والمليشيات الطائفية الموالية لها باتجاه المدينة، إذ باتت على بعد بضعة كيلومترات من جنوبها، وعلى تخوم بلدة تادف الاستراتيجية وفق ما أفاد به ناشطون من المنطقة.

وأكدت غرفة عمليات “حوار كلس” اليوم الأربعاء، في بيان لها سيطرة الجيش الحر على جبل عقيل، والمشفى الوطني، والدوار الغربي، والسكن الشبابي، غربي مدينة الباب، بعد اشتباكات مع التنظيم، قتل خلالها أكثر من 30 عنصرًا للتنظيم، في ظل التقدم المستمر داخل الأحياء الغربية، بينما تحدث ناشطون عن مقتل عنصرين، وإصابة 15 آخرين من الجيش التركي خلال هجوم للتنظيم داخل المدينة.

أكد محمد نور الناطق الإعلامي باسم “فرقة السلطان مراد” لـ (جيرون) أن “الأمور تسير سيرًا جيدًا من الجهة الغربية للمدينة، وأن الاشتباكات تدور (الآن) داخل أحياء مدينة الباب بعد التقدم الكبير في منطقة جبل عقيل”، ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل؛ “حرصًا على سلامة المقاتلين”، لكنه أكد على أن “الساعات المقبلة، قد تشهد تطورات مهمة في ظل التقدم المستمر من فصائل “درع الفرات”، وأن قوات النظام التي تقدمت باتجاه المدينة لن تستطيع السيطرة عليها في ظل وجود قوات درع الفرات”.

من جانب أخر؛ أفاد ناشطون أن القوات الخاصة التركية تشارك -بكل ثقلها- في المعارك الدائرة الآن في مدينة الباب، بعد التعزيزات الكبيرة التي أرسلها الجيش التركي، خلال الأيام القليلة الماضية، وأن عدد الجنود الأتراك المشاركين في اقتحام مدينة الباب من الجهة الغربية وصل إلى 1500 مقاتل، كما يشارك سلاح المدرعات والمدفعية التركية في المعارك الدائرة على نطاق واسع، إضافة إلى سلاح الطيران.

وعلى عكس الجبهة الغربية للمدينة، تشهد الجبهة الشرقية هجومًا معاكسًا لتنظيم الدولة من جهة تلة المقري، في محاولة مستميتة لمنع تقدم فصائل الجيش الحر باتجاه بلدات قباسين، وبزاعة الاستراتيجيتين، وأكد أبو سعيد حطاب، القائد العسكري لــ “جيش أحفاد الرسول”، وأحد قادة “كتلة النصر” المشاركة في عملية “درع الفرات”، لـ(جيرون) أن “التنظيم يشن هجومًا عنيفًا في الجهة الشرقية من مدينة الباب، من جهة تلة المغري وقرية العجمي، وقد جرى إيقاف الهجوم من عناصر الجيش الحر بعد وصول تعزيزات إضافية إلى خطوط الجبهة”، وأضاف حطاب أنه من “خلال التجسس على اتصالات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، رُصدت مكالمات تدعو العناصر لإيقاف هجوم الجيش الحر؛ من أجل تسليم المناطق لقوات النظام السوري”.

يُذكر أن الهجوم الذي تشنه فصائل (درع الفرات) من الجهة الغربية، والشرقية على مدينة الباب، يتزامن مع تقدم قوات النظام، والمليشيات الموالية له باتجاه المدينة، إذ وصلت القوات مسافة 3 كم من مركز المدينة، وتحاصر بلدتي تادف وأبو طلطل المحاذيتين للمدينة من الجهة الجنوبية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]