on
"درع الفرات" تكسر خطوط دفاع "تنظيم الدولة" بالباب وتتقدم غرب المدينة
حققت قوات المعارضة السورية ضمن عملية "درع الفرات"، اليوم الأربعاء، تقدماً مهماً في المعارك الدائرة للسيطرة على مدينة الباب، وانتزعت من تنظيم "الدولة الإسلامية" عدة مناطق استراتيجية، لتنتقل المواجهات إلى داخل الباب.
وأفاد الناشط الإعلامي من مدينة الباب، أحمد محمد في تصريح لـ"السورية نت"، أن قوات "درع الفرات" سيطرت، اليوم، على مناطق "جبل المشفى، وجبل عقيل، والمحلق الجنوبي، ودوار المروحة، والسكن الشبابي، والحارة الجنوبية".
ولفت محمد إلى أن هذه المناطق تقع على مداخل المدينة الجنوبية والغربية، مشيراً أن جبل الشيخ عقيل الذي سيطرت عليه "درع الفرات" يعد منطقة استراتيجية هامة، لكونه يرصد نصف مدينة الباب.
من جانبها، قالت "فرقة السلطان مراد" - المشاركة في درع الفرات - إن قوات المعارضة قتلت 30 عنصراً من مقاتلي "تنظيم الدولة" في المواجهات الدائرة اليوم، مؤكدة أن التقدم من الجهة الغربية للباب مستمر. وتحدثت الفرقة عن أن "درع الفرات" تمكن من كسر الخطوط الدفاعية لـ"تنظيم الدولة".
بالموازاة مع ذلك، أفاد بيان صادر عن الجيش التركي، اليوم الأربعاء، أن القوات التركية دعمت الهجوم الذي تشنه "درع الفرات" خلال سيطرتها على المناطق المذكورة، وأن الطيران استهدف أمس 189 هدفًا تابعًا لـ"تنظيم الدولة".
وتمكنت القوات المشاركة في "درع الفرات" من السيطرة على مساحة قدرها 1910 كيلومتر مربع من الأراضي و229 منطقة سكنية شمال سوريا منذ انطلاق العملية.
وشدّد الجيش التركي في بيانه على أهمية "درع الفرات" بالنسبة لعودة السوريين إلى بلادهم والعيش فيها بأمان وسلام، فضلًا عن منع تمركز الإرهاب في المنطقة والحيلولة دون إنشاء الميليشيات الكردية حزاماً لها في الحدود الجنوبية لتركيا.
و"درع الفرات" هي عملية عسكرية، أطلقتها وحدات خاصة تركية في أغسطس/آب 2016، في مدينة جرابلس السورية (شمال)، لدعم قوات "الجيش السوري الحر" المعارض، وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، بقيادة واشنطن.
ونجحت العملية المتواصلة، في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا من المنظمات الإرهابية، وخاصة "تنظيم الدولة".