سرغايا وعين حور بريف دمشق على أبواب التهجير
8 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
المصدر: رصد
أعطت قوات النظام والمفاوض الروسي مهلة جديدة لثوار بلدتي سرغايا وحور شمال العاصمة دمشق، للتفكير بالمبادرة التي قدمتها قبل أيام، قبيل بدء عملية الإخلاء باتجاه محافظة إدلب شمالا.
ونقلت شبكة “شام” الإخبارية عن الدكتور “فراس الغضبان” قوله إن المبادرة تضمنت عدة بنود أبرزها: “منح المتخلفين والمنشقين عن الجيش مهلة ستة أشهر ليتم تعبئتهم فيما بعد، ضمن قوة خاصة مهمتها الوحيدة تأمين المنطقة بإشراف جيش الأسد وبضمانة روسية، بالإضافة إلى فك الحصار المفروض بشكل جزئي وعودة الخدمات إليها والسماح للمزارعين بالعودة إلى أراضيهم”.
وتأتي هذه المهلة في ظل تطورات لافتة شهدتها المنطقة، فبحسب معلومات أفاد بها أحد أعضاء المجلس العسكري هنالك فقد “تم خلال اليومين الماضيين إخلاء أكثر من 11 حاجزاً عسكرياً متواجدين غرب المدينة من عناصر ميليشيات حزب الله لصالح قوات الأسد، وأبرز تلك الحواجز الأرميدة – الخيمتين – العلم – رأس الخنزيرة – رأس الضهرة – نقطة 23”.
ويرى القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن: “الجانب الروسي المفاوض لديه رغبة كبيرة في بقاء الثوار في بلدة سرغايا ليشكلوا وحدة حماية خاصة بالمنطقة بالتنسيق مع نظام الأسد لضمان عدم وقوع البلدة تحت سيطرة ميليشيات حزب الله كما حصل في الزبداني”.
وأضاف القيادي: “خلاف كبير اتضحت معالمه ما بين المفاوض الروسي والعقيد (منذر العلي) المفاوض عن ميليشيات حزب الله عشية تقديم المبادرة المجلس العسكري في بلدة سرغايا، إذ رفض الوفد الروسي اطلاع العلي على المبادرة وحذره أمام جميع المفاوضين من عرقلتها”.
وتابع الدكتور “فراس الغضبان” حديثه قائلا: “رضى كبير وقبول بين المدنيين بالمبادرة المطروحة خصوصاً مع وجود بند يضمن بتر قدم حزب الله عن المنطقة بضمانة روسية وأممية، الوجود الذي لطالما كان يشكل هاجس ومخاوف عند اغلب المدنيين المتواجدين في المنطقة”.
وأردف “الغضبان”: “مع بدء انسحاب عدد من عناصر ميليشيات حزب الله من الحواجز المتواجدة غرب المدينة عدد كبير من المدنيين والمقاتلين الذين كانوا قد وضعوا أسمائهم ضمن قوائم الخروج إلى إدلب عادوا عن قرارهم وفضلوا البقاء في مدينتهم والقبول بالمبادرة كأفضل الموجود”.
وتقع مدينة سرغايا شمال العاصمة السورية دمشق وتتبع إدارياً لمنطقة الزبداني، ووثق المجلس المحلي هناك سقوط أكثر من 300 شهيد منذ اندلاع الثورة السورية، ولها الحصة الأكبر في منطقة الزبداني من المعتقلين بسجون النظام حيث وصل عددهم مطلع العام الجاري إلى أكثر من 1000 معتقل، وقد تعهد المفاوض الروسي بخروجهم على دفعات.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]