54 امرأة إلى الحرية في تبادل أسرى مع النظام


رامي نصار

تمكنت “المؤسسة العامة لشؤون الأسرى” من إتمام عملية تبادل للأسرى، أمس الثلاثاء، أُطلق بموجبها عشرات النساء من المعتقلات في سجون النظام، مقابل إطلاق الفصائل العسكرية لعدد مماثل من أسرى النظام لديها. وفق ما أفادت به مصادر ميدانية من المنطقة.

وقد جرت عملية التفاوض بين وفد من المؤسسة، وممثلين عن النظام في مدينة قلعة المضيق بريف حماه الشمالي، وأشرف عليها “الهلال الأحمر السوري”، وانتهت مساء أمس بإطلاق سراح 54 امرأة معتقلة في سجون النظام، بينما أطلقت الفصائل العسكرية 54 أسيرًا كانت قد احتجزتهم منذ العام 2014 في ريف اللاذقية، إبّان معركة “عائشة أم المؤمنين”.

وقال عبد الرحمن موسى الحسن، من قلعة المضيق، لـ (جيرون)، إن “عمليّة التبادل جرت دون خرق أي من الطرفين للاتفاق، على الرغم من وجود حاجز ثابت للنظام منذ أربع سنوات في منطقة “الحابوسة” التي تعد أعلى منطقة وسط قلعة المضيق.

وأوضح أنّ المعتقلات اللواتي كنّ “عند مقاتلي المعارضة، أُسرن قبل نحو عامين، في معركة، ضد قوات النظام في مناطق ريف اللاذقية، أطلقوا عليها اسم عائشة أم المؤمنين”.

وتُعد قلعة المضيق منطقة مهمة للطرفين، إذ تجري عبرها عمليّات تبادل الأسرى، كما يتم تسليم المهجّرين قسريًا من مناطق ريف دمشق فيها، إذ تعد بمنزلة معبر تجاري بين مناطق المعارضة والنظام في المنطقة، إذ تخضع لهدنة غير معلنة بين الطّرفين، يجري خرقها بين الحين والآخر من قوات النظام.

وكانت منظمة العفو الدوليّة، أصدرت أمس، تقريرًا أسمته “المسلخ البشري”، أكدت فيه أن النظام السوري نفذ إعدامات جماعيّة سريّة شنقًا بحق 13 ألف معتقل خلال السنوات الخمس الماضية، في سجن صيدنايا الواقع على بعد نحو 30 كلم شمال العاصمة دمشق، مؤكدةً أنَّ معظمهم من المدنيين المعارضين.




المصدر