العفو الدولية تطلق حملة توقيعات لفتح سجون الأسد
9 فبراير، 2017
جيرون
أطلقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) حملة إلكترونية، تهدف إلى جمع توقيعات من أجل الضغط؛ لفتح وإدخال مراقبين إلى السجون السورية، وتقصي أوضاع الاحتجاز، وذلك في عقب التقرير الذي نشرته قبل أيام عن سجن صيدنايا، وثّقت فيه إقدام النظام على شنق 13 ألف سوري معتقل -على الأقل- خلال خمس سنوات.
وقالت “أمنستي” بعنوان “ضعوا حدًا للرّعب والتعذيب في سجون سورية”: إن النظام ارتكب “جرائم قتل، وتعذيب، واختفاء قسري، وإبادة داخل سجن صيدنايا منذ 2011، في سياق هجوم ممنهج على السكان المدنيين، وتصل الانتهاكات في صيدنايا إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، ويجب التحقيق فيها”.
وأضافت المنظمة الأممية اليوم: “يتعين على الحكومة السورية أن تسمح فورًا للمراقبين المستقلين بدخول مراكز الحجز الوحشية في سورية وإجراء تحقيقاتهم”.
وناشدت المنظمة المجتمع الإنساني أن يبعث “رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى روسيا والولايات المتحدة، لحثهما على استغلال نفوذهما الدولي، بما يكفل السماح للمراقبين المستقلين دخول سورية، والتحقيق في الأوضاع والأحوال السائدة داخل سجون التعذيب”.
وتعرض جيرون الرسالة التي وضعتها “أمنستي” فوق اسم كل مُوقِّع:
“إلى الحكومتين: الأميركية والروسية، أكتب إليكم في شأن تقرير منظمة العفو الدولية، الذي يوثق وقوع وفيات جماعية، ناجمة عن الإعدامات خارج نطاق القضاء في سجن صيدنايا العسكري، والإبادة عن طريق التعذيب والمعاملة اللاإنسانية في منشآت الحجز التي تديرها الحكومة في مختلف أنحاء سورية.
فقد أُعدم منذ 2011 آلاف الأشخاص خارج نطاق القضاء، في إطار عمليات شنق جماعية نُفذت ليلًا وبسرية تامة. وقُتل محتجزون آخرون كثر في صيدنايا من جراء تكرار تعرضهم للتعذيب والحرمان الممنهج من الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية.
وارتكبت السلطات السورية جرائم قتل، وتعذيب، واختفاء قسري، وإبادة داخل سجن صيدنايا منذ 2011، ضمن سياق هجوم ممنهج على السكان المدنيين. ولقد جاء هذا الهجوم لتعزيز سياسة رسمية تعتمدها الدولة في هذا السياق، وهو ما يجعله يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.
وأناشدكم أن توظفوا نفوذكم من أجل ضمان سرعة السماح للمراقبين المستقلين بزيارة جميع منشآت الحجز التي تديرها السلطات السورية، والتحقيق في الأوضاع والأحوال السائدة داخلها.
وأهيب بكم -أيضًا- أن تبذلوا كل ما بوسعكم؛ بغية ضمان كشف السلطات السورية عن المعلومات المتعلقة بمصير جميع الأفراد لديها، وتبيان مراكزهم القانونية، وأماكن وجودهم.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام”.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت في تقريرها الصادر في 7 شباط/ فبراير الجاري أن النظام السوري، نفّذ إعدامات جماعية سرية شنقًا بحق 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا قرب دمشق خلال خمس سنوات.
وجاء في التقرير الذي حمل عنوان “مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا” أنه ما بين الفترة الممتدة من 2011 و2015، اقتاد النظام في “كل أسبوع، وغالبًا مرتين أسبوعيًا، مجموعات تصل أحيانًا إلى خمسين شخصًا إلى خارج زنزاناتهم في السجن، وشنقهم حتى الموت”.
[sociallocker] [/sociallocker]