ما حقيقة "الصفقة الكبرى" بين أمريكا وروسيا لتقديم تنازلات بالملفين السوري والأوكراني؟


نفت روسيا المزاعم المتداولة في بعض وسائل الإعلام الغربية، عن توجه موسكو وواشنطن لعقد "صفقة كبرى" تشمل تبادل التنازلات فيما يخص ملفي أوكرانيا وسوريا، وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم"، الخميس.

ونقل الموقع عن دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، قوله: "بلا شك، لا يمكن للصراع الأوكراني الداخلي أن يكون موضعاً لصفقة ما، وتعد هذه المعلومات، طبعاً، عارية عن الصحة تماماً".

وشدد على أن مصير الناس القاطنين في منطقة النزاع بدونباس في جنوب شرق أوكرانيا الذين ترفضهم دولتهم عملياً، "لا يمكن أن يكون موضوعا لصفقة"، على حد تعبيره.

وأشار موقع "روسيا اليوم" إلى أن مركز "ستراتفور" الاسختباراتي الأمريكي في الولايات المتحدة قد لاحظ "دلائل" على توجه السلطات الروسية وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو عقد "صفقة" تستهدف التوصل إلى تفاهم أفضل بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا، كما أنها ستشمل التعاون في محاربة الإرهاب في سوريا.

وفي هذا السياق، أكد الكرملين أن موسكو وواشطن على حد سواء، تفهمان ضرورة محاربة الإرهاب بحزم. وتابع، قائلا: "هناك تفهم مشترك أن الأولوية يجب أن تتمثل في محاربة الإرهاب، ولا سيما تنظيم داعش".

وأضاف: "أما الخيارات المحتملة الأخرى (للتعاون الروسي الأمريكي)، فسندرسها بعد توضيح صيغة اللقاء المرتقب بين الرئيسين بوتين وترامب".

وفي الوقت نفسه، لفت الكرملين إلى أن موسكو مازالت تتمسك بموقفها من العقوبات الأمريكية ضد روسيا، وهي تعتبر هذه السياسة ممارسة هدامة ومضرة بالطرفين.

ومنذ توليه رئاسة أميركا صدر عن إدارة الرئيس ترامب تصريحات متناقضة حيال العلاقة مع روسيا، فبينما أدانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، العمليات الروسية وطالبت بإعادة موسكو شبه جزيرة القرم لأوكرانيا، كشرط لرفع العقوبات، أشار نائب الرئيس مايك بنس الأحد الفائت إلى أن واشنطن يمكنها رفع العقوبات المفروضة على موسكو على الفور "في حال تعاونها مع الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية".




المصدر