‘وزير لبناني سابق: لن نطمئن على لبنان حتى تنتهي الحرب بسوريا’

10 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
3 minutes

شدد وزير الداخلية والبلديات السابق في لبنان، مروان شربل، على أنه لا يمكن الاطمئنان على لبنان إلا بانتهاء الحرب في الجارة سوريا.

وقال شربل في مقابلة اليوم: أنه “عندما تنتهي الأمور في سوريا، يمكن الاطمئنان على الأمن في لبنان”.

ويعتبر منتقدون، بينهم لبنانيون، أن أحد الأسباب الأساسية لنشاط المجموعات الإرهابية في لبنان، هو مشاركة مقاتلين من “حزب الله” اللبناني في القتال بسوريا إلى جانب قوات النظام في مواجهة قوات المعارضة، ضمن الصراع القائم منذ عام 2011.

وأشاد شربل بأداء الأجهزة الأمنية اللبنانية، وبإحباط هجمات إرهابية في الفترة الأخيرة، بفضل عمليات استباقية قاد إليها التنسيق الأمني الجيد داخلياً وخارجياً.

ومتفقاً معه، اعتبر خبير عسكري أن أجهزة الأمن اللبنانية “أثبتت كفاءة وخبرة”، غير أن لبنان “لا يزال ساحة للمجموعات الإرهابية”، ما يؤكد “أهمية التنسيق السريع بين الأجهزة الأمنية لتنفيذ مزيد من العمليات الاستباقية”.

وقبل يومين، أعلنت السلطات اللبنانية توقيف لبناني وفلسطيني يشتبه في صلتهما بتنظيم “إرهابي” في سوريا، وتحضيرهما لتنفيذ عملية انتحارية بمنطقة “سوليدير” الحيوية وسط العاصمة بيروت، وذلك بعد أسبوعين على إلقاء القبض على انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً قبيل تفجير حزام ناسف بجسده في مقهى بشارع الحمرا في بيروت.

وحذر شربل من أن “الإرهابيين يحاولون بجميع الطرق وكافة الوسائل تحقيق أكبر قدر من الخسائر، ولذلك حاولوا استهداف وسط بيروت، والمطلوب من الأجهزة الأمنية الاستمرار في التنسيق واليقظة”.

وبحسب الخبير العسكري، العميد الركن متقاعد، هشام جابر، فإن “العمليات الاستباقية تجعل الوضع في لبنان مختلفاً عن غيره من الدول في مكافحة الإرهاب، ففي العراق مثلاً يعرفون أن مؤسسات في بغداد مستهدفة، فيعززون الإجراءات حول تلك المؤسسات، وهذا غير كاف إذ إنه لا يمكن أن ننتظر الإرهابي، وبهذا تتميز الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تكشف عمليات قيد التحضير”.

جابر تابع بقوله: “صحيح أن الخلايا الإرهابية في لبنان خلايا عنقودية (صغيرة ولا تعرف بعضها)، لكن خبرة الأجهزة الأمنية، وقدرتها على الاستفادة من المعلومات التي لديها، مع ما يدلي به الموقوفون، تمكنها من إنجاز عملها باحترافية في توقيف مجموعات وكشف مخططاتها”.

ووفق الباحث اللبناني “أثبتت الأجهزة الأمنية في لبنان كفاءة وخبرة، بفضل التنسيق بين بعضها، والذي بدأ منذ عامين، فإذا حصل جهاز أمني على معلومة ما، يبادر إلى مشاركتها مع باقي الأجهزة، والجاهز بين تلك الأجهزة يبادر إلى التنفيذ”.

وختم جابر بقوله: “أنا مطمئن اليوم، لكن لبنان مستهدف ولا يزال ساحة للمجموعات الإرهابية، وهناك تسابق بين المجموعات الإرهابية والأجهزة الأمنية، وهنا تكمن أهمية التنسيق السريع بين هذه الأجهزة الأمنية لتنفيذ مزيد من العمليات الاستباقية”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]