أيرولت: محادثات جنيف قد تسفر عن نتائج مخيّبة بسبب تعنّت النظام


قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن “قوات نظام الأسد هي التي تخرق الهدنة وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن شحنة مواد إغاثية واحدة وصلت خلال الشهر الماضي بينما لا يزال تسعمئة ألف شخص ينتظرون وصول المساعدات”.

وأضاف أيرولت خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا أمس: “إن الجولة القادمة من محادثات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة في 20 شباط قد تسفر عن نتائج مخيبة للآمال في ظل تعنت النظام السوري”، لافتًا إلى أنه “من المهم أن تكون هذه المفاوضات ذات مصداقية وأن يأتي الأطراف بنوايا حسنة لأننا خضنا بالفعل تجارب مخيبة للآمال”. حسب قوله.

وتابع أنه في مؤتمر جنيف الذي عُقد العام الماضي “تسبب تعنت النظام في استحالة إقامة حوار”، مضيفًا: “إذا لم يحل الأمر نخشى ألا تنطلق المفاوضات التي ندعو إليها في ظروف جيدة، وهي أولويتنا القصوى”.

واعتبر إيرولت أن الوصول إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي وفق مخرجات حوار جنيف والقرار الأممي رقم 2254 هو الحل الوحيد لإحلال السلام ومحاربة الإرهاب في سوريا.

من جهته أوضح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا: “أن الوضع المتوتر في الغوطة الشرقية بريف دمشق يشكّل خطرًا على الهدنة والمفاوضات المزمع عقدها في جنيف”.

وأضاف: “طلبنا في مناسبات عدة من الروس والأتراك مساعدتنا في السيطرة على الأوضاع هناك لأننا نخشى أن يتحول إلى فرصة لتفادي المفاوضات أو حتى خرق الهدنة”.

واعتبر أن الهدنة لا تصمد كثيرًا إذا لم تكن هناك مساعدات إنسانية وأفق سياسي، وأردف: “من المهم أن يكون وفد المعارضة ممثِلاً للمقاتلين الذين يجب أن يكونوا في الصفوف الأولى خلال المفاوضات”.

ومن المنتظر أن تجري جولة رابعة من المفاوضات حول سوريا في مدينة جنيف السويسرية في 20 من الشهر الحالي.

في هذا السياق علّق فصيل “فيلق الشام” التابع للمعارضة أمس كافة نشاطاته السياسية في مؤتمري أستانا وجنيف، وقال الفيلق في منشور على صفحته الرسمية بموقع تويتر: “إنه لن يستأنف العملية السياسية ما لم يلتزم النظام السوري وميليشياته باتفاق وقف إطلاق النار في سائر الأراضي السورية”، مؤكّداً أن هجوم النظام السوري وميليشياته الأجنبية على حي الوعر في مدينة حمص هو خرق واضح للاتفاق المبرم برعاية تركيا وروسيا والذي نص على وقف إطلاق النار في سوريا.

وكان فيلق الشام شارك في مؤتمر أستانا الشهر الماضي ضمن وفد المعارضة السورية.

وارتكبت قوات النظام مجزرة يوم أمس في حي الوعر راح ضحيتها ستّة قتلى مدنيين وعشرات الجرحى.



صدى الشام