(تيار مواطنة) يؤكد على انسحابه من الائتلاف


فؤاد الصافي: المصدر

أكد الناطق الإعلامي باسم (تيار مواطنة) “عصام دمشقي” خبر مغادرة التيار لهيئات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وقال “دمشقي” في تصريح لـ “المصدر” إن قرار انسحاب تيار مواطنة من الائتلاف ليس جديداً، وإنما هو متابعة لتنفيذ قرار سابق للمكتب التنفيذي للتيار، والذي كان قد أرسل مذكرة للائتلاف بتاريخ 6 كانون الثاني/يناير الماضي، ورد فيها “نحن في تيار مواطنة٬ وبكل تواضع وإدراك لحجمنا وقدراتنا، سنتخذ موقفنا النهائي من الائتلاف وعلاقتنا به على ضوء ما نراه من خطوات جدية ومقنعة على هذا السبيل في أقرب فرصة”.

وأوضح التيار في مذكرته رؤيته بمجموعة من القضايا الأساسية، والتي جعلت الائتلاف مترهلاً وغير قادر على القيام بمهامه الأساسية المنوطة به، على حد تعبيره، ومما جاء في هذه المذكرة أيضاً أن الائتلاف: “كان وما زال عرضة لتدهور مستمر ولسلسلة من الأخطاء التي نتحمل طبعاً مسؤوليتها مع هيئات الائتلاف وضمنها، وحسب توزع المسؤولية والدور القيادي”.

وأشار “دمشقي” إلى أن (مواطنة) كان ربط بقاءه بالائتلاف بالبدء بالمعالجة الجدية لمجموعة قضايا سياسية وتنظيمية، “إلا أنه، مع الأسف، لم يتم التعامل مع مذكرته بطريقة توحي أن الائتلاف جاد بالخروج من المأزق الذي يعيشه”.

ومن جهة أخرى، أكد “دمشقي” أن (تيار مواطنة) لا يعتبر الائتلاف خصماً، وإنما هيئة سياسية سورية، انبثقت من رحم الصراع مع “نظام الأسد المافوي”، مشيراً إلى أنه “كان يعول عليه الكثير لولا خضوعه لأجندات إقليمية، وآليات في العمل، أدت به إلى الترهل والخروج جزئياً من دائرة الفعالية السياسية”.

وختم الناطق الإعلامي باسم (تيار مواطنة) تصريح قائلا: “نحن في تيار مواطنة لم ندخر جهداً، ضمن القليل المتاح لنا، من أجل تغيير مسار الائتلاف وإعادة تفعيله، إلا أن المعيقات، على ما يبدو، هي أكثر مما توقعناه”.

ويذكر أن (تيار مواطنة) يعدّ أحد الكيانات المؤسسة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.





المصدر