صحيفة روسية تكشف ما يُخطط له في “آستانة” منتصف الشهر الجاري



المصدر – متابعة

كشفت صحيفة  “إيزفيستيا” الروسية، عما يخطط له، وسيتم إقراره في مباحثات “آستانة” المقبلة، والمقررة  في 15 – 16 شباط / فبراير الجاري.

و نقلت الصحيفة عن “مصدر مطلع” في الأوساط العسكرية-الدبلوماسية، إن روسيا وشركاءها ينوون خلال الجولة المقبلة للمباحثات، تحديد قائمة “المعتدلين” و “المتطرفين” من مجموعات المعارضة السورية،بحيث تُصنف القائمة الأولى كمشاركين محتملين في عملية “التسوية” السورية، بينما سيخضع الآخرون للسحق، وفق ما جاء في الصحيفة.

وبحسب مصدر “إيزفيستا”، تم  بالفعل يوم الاثنين الماضي “تحديد المعايير الرئيسة لتقييم الجماعات” وهي: الضلوع في النشاط الإرهابي، معاملة المدنيين والإيديولوجيا”، إضافة إلى أنه “لا ينبغي النظر إلى الجماعات الأصولية كافة كتنظيمات متطرفة وإرهابية”، وهو ما اعتبره المصدر اختراقاً رئيسياً. مشيراً إلى أن الأمر واضحاً إلى حد حد معين مع الجيش الحر، في حين يتطلب الاستيضاح مع “المجموعات الإسلاموية” الكثيرة العدد، على حد تعبير المصدر. الذي نوه إلى أن “المهمة الرئيسة الآن تتلخص في الفصل بين المجموعات التي تدخل في “جبهة النصرة” السابقة وفي “أحرار الشام”. ورأى أن تخفيف شروط المطالب الإيديولوجية يمكن أن يصبح مسوغاً لقبول مشاركة العديد من المجموعات في “التسوية السلمية”.

وفي هذا السياق أكد المصدر ، “إن قوائم المعتدلين والمتطرفين النهائية سوف يتم الاتفاق عليها في جولة المباحثات الدورية في آستانة في منتصف الشهر الجاري. وبحسب المعطيات الأولية، فإن روسيا يمكن أن تلين موقفها من المجموعات، التي انضمت خلال الشهر الماضي إلى حركة أحرار الشام. كما لا يستبعد أن تدرج في قوائم المعتدلين مجموعات مثل جيش المجاهدين، جيش الاسلام، كتيبة أسود السنة،  وقرابة دزينة من المجموعات الإسلامية الأخرى”.

تابعت الصحيفة،  أن المجموعات، التي التفت حول “جبهة النصرة”، ستكون هدفا دائما للغارات الجوية حتى تدميرها بالكامل. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، حدد المشاركون في مفاوضات آستانة يوم الاثنين الماضي مناطق وجود “جبهة النصرة”، ونقلت عن
وصرح رئيس الوفد الروسي للمفاوضات  ستانيسلاف حجي محميدوف، أن “الآراء غير متوافقة لدينا، ولكننا بصفة عامة، توصلنا مبدئيا إلى الاتفاق على رسم هذه المناطق على الخريطة”.

أضافت الصحيفة: أن المشاركين ناقشوا ناقشوا “بنشاط” في الاجتماع مسألة إشراك وحدات المعارضة السورية المعتدلة في محاربة “داعش” و”النصرة”، على غرار مشاركة “الجيش السوري الحر” في محافظتي حلب وإدلب في شمال-غرب البلاد.

وفي تصريح  لصحيفة “إيزفيستيا”، رأت مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية “يلينا سوبونينا”، إن الفصل بين المعارضة “المعتدلة” و”المتطرفة” يسمح بحل ثلاث مشاكل رئيسة دفعة واحدة:

– يسهل هذا على جميع الأطراف محاربة “الإرهابيين”، حيث يصبح واضحا للعسكريين من يمكن، ومن يحظر ضربه.

– تستطيع المجموعات “المعتدلة” تستطيع الانضمام إلى المسار السلمي.

وتضيف المحللة السياسية أنه: “سيكون عليهم وقف الصراع المسلح، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة، والاتفاق على أبعاد التسوية. وهكذا أخيرا يتوقف الجدل بين اللاعبين الخارجيين حول من من المعارضين يمكن اعتبارهم إرهابيين. وهذا سيسهل بشكل جوهري التعاون في إطار المسار السياسي مع تركيا وإيران والأردن، وكذلك مع الولايات المتحدة ودول الخليج مستقبلا”.




المصدر