‘أردوغان: هدفنا إقامة منطقة آمنة بسوريا وسنتوجه بعد الباب إلى منبج والرقة’
12 فبراير، 2017
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إن هدف أنقرة إقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب (في الشمال السوري)، بمساحة 4 إلى 5 كم، معتبراً أن تشكيلها سيحول دون خروج السوريين من أراضيهم.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي لأردوغان، قبل توجهه إلى البحرين ضمن جولة خليجية له، وأشار الرئيس التركي إلى أن المنطقة الآمنة “ستساعد المقيمين (من السوريين) في مخيماتنا بالعودة إلى بلادهم، ولعمل ذلك نبذل جهدنا لتأسيس مدن جديدة هناك، وأنا تبادلت هذه الأفكار مع السيد ترامب وقوات التحالف وألمانيا”.
وشدد الرئيس التركي على أن تحقيق الأمن في المنطقة الآمنة لن يصبح واقعاً إلا بمنع الطيران فوق تلك المنطقة، ودعم وتدريب الجيش السوري الحر، معرباً عن اعتقاده في أنه بإمكان الأمم المتحدة أن تصدر قراراً بحظر الطيران عن أي منطقة، وقال: “تحدثت مع رئيس سي آي إيه (وكالة الاستخبارات الأمريكية) بذلك”.
من ناحية ثانية، قال أردوغان إن مدينة الباب – التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية – باتت محاصرة من جميع الجهات، من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المشاركة في عملية “درع الفرات”. لافتاً أن تلك القوات وصلت إلى مركز المدينة، وأن السيطرة على المستشفى هو الجزء الأهم.
واعتبر أردوغان أن الخطة فيما يتعلق بمعارك الباب تسير على ما يرام، وقال إن “مسلحي داعش بدأوا يغادرون الباب بالكامل، وأعتقد أن السيطرة على المدينة كاملة باتت وشيكة”، متحدثاً عن مقتل 3 آلاف من عناصر التنظيم.
وأضاف: “طهرنا دابق شمال سوريا، وعلى وشك السيطرة على الباب وبعدها سنتوجه إلى منبج والرقة”، وتابع: “90% من سكان منبج العرب لم يستطيعوا العودة إليها بسبب احتلالها من قبل المنظمات الإرهابية، لذلك سنطهرها ونعيد سكانها العرب إليها”.
وفيما يتعلق بالعملية السياسية حول سوريا، قال أردوغان: “شهدت الأشهر الأخيرة أحداثًا تعد بمثابة نقطة تحول للقضية السورية، وإننا نبذل جهودًا حثيثة لتحقيق تقدم في الحل السياسي ووقف نزيف الدماء في سوريا خلال أسرع وقت ممكن”.
وفي هذا السياق، لفت أردوغان إلى أن زيارته الثانية بعد البحرين ستكون السعودية، بغرض التشاور في مسائل سياسية على رأسها الملف السوري، وفق قوله.
[sociallocker] [/sociallocker]