صحيفة بريطانية تتحدث عن "هولوكوست الأسد" في القرن الواحد والعشرين


نشرت صحيفة "الميل أون صنداي" تحقيقاً اليوم حمل عنوان: "هولوكوست الأسد في القرن الواحد والعشرين"، في إشارة إلى ضحايا مجزرة في سجن سوري يديره نظام بشار الأسد.

وترفق الصحيفة تحقيقها بصورة صادمة لجثث ملقاة على الأرض وقد بدا على بعضها أعراض الهزال أو التعذيب.

وتقول الصحيفة إن هذه الجثث كانت تُسلم يومياً إلى مستشفى وعليها علامات تعذيب مروعة وآثار جفاف وسوء تغذية وآثار حروق بالحمض أو بالسجائر أو الصعقات الكهربائية أو جروح بسكاكين.

وتضيف أن أطباء المستشفى في دمشق أجبروا على التغطية على ذلك وإصدار شهادات وفاة للضحايا على أنهم توفوا من جراء السكتة القلبية أو صعوبات في التنفس.

وينقل التحقيق عن نمير حسن، الذي يصفه بأنه أحد الأطباء الذين تعاملوا مع الضحايا، قوله: "كان أشبه بمشهد من الجحيم، لم يكن لدينا الوقت حتى للتأكد من موتهم أصلاً، لقد شاهدت الكثير من الأشياء المروعة".

ويضيف التحقيق أن خبراء أممين ممن فحصوا صور الضحايا قارنوا ما فيها بالرعب الذي شهدته معسكرات الموت النازية.

وتقول الصحيفة إن نمير، وهو اسم مستعار لطبيب سوري في الثلاثينيات من عمره يعيش الآن في ألمانيا، قد تحدثت معه قبل أسبوعين، وشكلت شهادته جزءاً من تقرير بشأن فظائع ارتكبها النظام في سوريا أصدرته منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي.

ويقول تقرير منظمة العفو إن نحو 13 ألف شخص قد قتلوا في حملة قتل وإعدامات جماعية بلا محاكمات في أحد السجون السورية المعروفة، وهو ما وصفه الأسد "بالأخبار الكاذبة"، كما أنكر آلاف الصور لضحايا بانت عليهم علامات الهزال والتعذيب سربت من مصور لدى القوات الأمنية السورية.

ويضيف التحقيق أن هذه التسريبات قادت إلى رفع قضية انتهاك حقوق الإنسان في إسبانيا ضد مسؤولين سوريين رفيعين.




المصدر