on
"نصر الله" يطالب الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع نظام الأسد لإعادة النازحين السوريين
دعا الأمين العام لميليشيا "حزب الله" الإرهابية، حسن نصرالله، اليوم الأحد، الحكومة اللبنانية إلى التنسيق مع نظام الأسد لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.
واعتبر في خطاب متلفز ألقاه في ذكرى أسبوع وفاة أحد قيادات الميليشيا، أن "ملف النازحين السوريين في لبنان بات ملفا ضاغطاً" داعياً الحكومة اللبنانية إلى أن "تضع المكابرة جانباً وتقرر وتدرس جدياً كيف تجري اتصالاً رسمياً.. مع نظام الأسد".
وقال "نصرالله" إن "الخيارات المتاحة حالياً هي أن نتعاون ليعود أغلب هؤلاء النازحين إلى مدنهم".
واعتبر "نصرالله" الذي يقاتل حزبه في سوريا منذ العام 2013، ويعد أبرز داعمي بشار الأسد، أن "الانتصارات العسكرية في سوريا وآخرها انتصار حلب فتحت الباب أمام مصالحات وطنية داخلية (..) وحولت مساحات كبيرة إلى مساحات آمنة وهادئة".
وأعرب "نصرالله" عن استعداده حزبه، أن "يكونو في خدمة الحكومة اللبنانية إذا قررت أن تتصرف انسانياً وجدياً ووطنياً في ملف النازحين".
وتوترت العلاقة الرسمية بين سوريا ولبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، وتوجيه نجله رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري وحلفائه أصابع الاتهام إلى نظام الأسد.
وبعد اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011، انقسمت الساحة اللبنانية بشدة بين مؤيد للنظام ومعارض له. وأدى تدخل ميليشيا "حزب الله" في القتال إلى جانب قوات النظام إلى تعميق حدة هذا الانقسام.
كما تسببت الميليشيا بنزوح آلاف السوريين من قراهم ومدنهم وأبرزها مدينة القصير وقرى على الحدود السورية اللبنانية، بعد اعتماد الميليشيا لسياسة التهجير القسري بهدف التغيير الديموغرافي في سوريا.
وتأتي مطالبة ميليشيا "حزب الله" الإرهابية، بالعمل على إعادة النازحين إلى سوريا، بعد أقل من أسبوعين من مطالبة الرئيس اللبناني ميشال عون المجتمع الدولي بالعمل على "إيجاد المناخ المناسب" لتسهيل عودة النازحين.
ودعا وزير خارجية النظام وليد المعلم في 30 يناير/ كانون الثاني "اللاجئين السوريين في الدول المجاورة إلى العودة لبلدهم"، مؤكداً "الاستعداد لاستقبالهم وتأمين متطلبات الحياة".