يفاوضون على وقع صيدنايا!



عصام صالح

بعد أن بينت التقارير أن ثلاثة عشر ألف معتقل قد قضوا فقط في سجن صيدنايا، ناهيك عن الآف  غيرهم في السجون  السرية لفروع استخبارات مرتزقة عاهر قصر الشعب. لا ننسى من استشهد في الغارات من أطفال وطلاب مدارس ومن ينتظر دوره أمام فرنٍ ليحصل على عدة أرغفة تقيت جوع أطفاله وتسكتهم.

أمام هذه الصور لن نسأل عن مجتمعٍ دوليٍ ولا عن أمم متحدة أقصى ما صدر عنها هو قلقٌ، نسأل أين هي المعارضة السورية مما تسرب من معلومات و صورٍ و غيره؟ هذه المعارضة التي ذهبت الى مفاوضات آستانة برعاية الروسي المجرم الأول بحق الشعب السوري؟ما هي مطالب هذه المعارضة؟متمثلة بكل أجنحتها الاسلامية والعلمانية والمعتدلة؟.. هل طالبت بجلاء حقائق سجون نظام الأسد؟هل من ضمن مطالبها اعتبار جرائم النظام هي جرائم حربٍ لا يمكن استكمال المفاضات بدون هذا الشرط؟.

لم نسمع أصوات المعارضة و مطالبهم لا بهذا ولا بذاك ولا نعلم ما هي هذه المعارضة ولم نعلم على ماذا تفاوض؟.
اعلموا أيها المفاوضون، ولا اسم ممكن أن يطلق عليكم إلا مفاوضون، أن أي مفاوضات على دم الشعب السوري وأي تسويات على صور مشانق سجن صيدنايا هي مقتل جديد للشعب السوري، وان اي مفاوض ينسى دماء الشعب وأطفال سوريا هو داعشي متخف بصورة نظام الأسد العاهر ومشارك في قتل الكثير، وأول قتلاه هو أحلام و حرية شعب عشق الحرية.

“جنوبية”




المصدر