إعلام بشار الأسد يهاجم لافروف .. والسبب هم “الإخوان المسلمون”!

13 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
5 minutes

سعد هائل – المصدر

هاجم موقع الكتروني موال لـ “بشار الأسد” في مانشيت له، نشره أول أمس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على خلفية تصريح الأخير بشان ضرورة “ضمان الحقوق السياسية للقادة الميدانيين” في المعارضة.

وقال موقع “صاحبة الجلالة”: ” بعد كل هذه السنوات الصعبة التي مرت و لا زالت صعبة على السوريين جاء تصريح لافروف …ضمان الحقوق السياسية للقادة الميدانيين. تبدو الكلمات قليلة جدا .. لكن المسألة ليست مجرد كلمات  و خاصة أنها تأتي من لافروف و الكل يعلم موقع لافروف في الأزمة السورية .. فمن هم القادة الميدانيين الذي يشاركون في سلسلة أستانة للاجتماعات .. و سلسلة جنيف للمفاوضات  وسيكون لهم دور في التسوية السياسية”.

وبعد أن طرح الموقع تساؤله أجاب قائلاً: الكل يعرف أن معظم الفصائل المسلحة في سورية هي فصائل عملت تحت رايات الإسلام السياسي بتنوعاته التي في أصلها إخوانية المضمون”

وتابع الموقع المحسوب على بشار الأسد، ويتلقى أوامره من مطابخه الإعلامية قائلاً: “و لأن لتركيا  ومن خلال التقارب مع روسيا دور مهم في المحادثات القادمة فإننا نتحدث عن دور ما للإخوان المسلمين في التسوية السياسية … نتحدث عن دور تركي و هي التي لعبت دور الشيطان في أحداث الأزمة السورية منذ البداية الأولى و ما تبعها .. و حتى الآن في الحديث عن مناطق آمنة الكل يعرف أنه أسلوب لاقتطاع أجزاء من سورية مثل اسكندرون و الجولان” .

 أضاف الموقع في رأيه المنشور دون اسم صريح: ” نعود إلى السؤال الرئيس ..

و في الطريق علينا  أن نجيب على الأسئلة الصعبة ؟

هل هذا ممكن … و هل مشاركة أحزاب الإسلام السياسي مفيدة أولا في إنهاء الأزمة السورية أو في صناعة مستقبل سورية ..؟.

ثم تولى “الموقع” الإجابة على نفسه بنفسه … “سنكون أمام رأيين :

الأول  لسان حاله يقول …و لم لا ؟؟ إن كان ذلك ينهي الأزمة في سورية .. . والثاني لسان حاله يقول …. معقول بعد كل هذا الخراب و الدمار و الموت نقبل بما رفضناه قبل الأزمة ؟؟

و هل نقدم لهم بالسياسة ما عجزوا عن أخذه بالحرب .

و بالتأكيد سيكون لكل رأي أنصاره و حججه .

ثم سيكون السؤال الثاني .. هل المشاركة السياسية ستكون في وزارة الأوقاف فقط ؟؟ ام سيطمع ” القادة الميدانيين ” بحقائب تليق بالسلاح و ما حوله .؟

وختم كاتب المقال الذي لم يذكر اسمه قائلاً: “ما انثره من الأسئلة الصعبة هل سيتم هذا دون التعرف على رأي الناس من خلال الانتخابات وصناديق الاقتراع أم أن الوصفات  الدولية جاهزة و ليس لنا إلا أن نتناول الدواء الدولي مهما كان علقما ؟

وكان الكاتب استهل مقاله مستذكراً أنه في سنوات العسل السوري التركي قدم الأتراك همسا و تلميحا اقتراحا مشفوعا بالرغبة والصداقة أن يتم تعيين داعية إسلامي سوري معروف كوزير للأوقاف … و بذات الطريقة نفسها تم تجاهل الاقتراح …هو نفسه الداعية المعروف الذي يقيم الآن في تركيا كان رفض تسمية الوجود التركي في سورية والمنطقة العربية على أنه احتلال عثماني وفي دروسه في جوامع دمشق أسماه الفتح الإسلامي العثماني …

 يضيف الكاتب “المجهول: “عندما بدأت الأزمة في سورية و في اللقاء الشهير بين رئيس الجمهورية ووزير خارجية تركيا آنذاك داود أوغلو اقترح بلا تلميح إشراك الإخوان المسلمين في الحكومة .. و أيضا تم تجاهل الطلب” .

لكن الكاتب “المجهول المعلوم”، في ذروة انشغاله بطرح الأسئلة وتولي الإجابات عليها تجاهل السؤال الأهم ومفاده: ” بعد كل هذا الخراب في سورية وتدمير مدنها، وتفتيت المجتمع، ومقتل نصف مليون سوري على الأقل، وتشريد نحو 14 مليون آخرين داخل سورية وخارجها.. ومئات آلاف الجرحى والمعاقين والمفقودين والمعتقلين .. وبعد كل جرائم الحرب التي ارتكبها بشار الأسد .. هل يُعقل منطقياً وأخلاقياً وقانونياً أن يستمر الوريث المُختل القاتل، الذي دمر حاضر سورية بمعية “الجيش الباسل” ليكون جزءً من مستقبلها .. أم أن ما يليق فيه وبمن والاه ودافع عنه وبرر له هو الإحالة إلى محكمة الجنايات الدولية؟ .. تساؤل لا يجرأ كاتب المقال وناشره” بتوجيه” على مجرد الهمس به .. بينه وبين نفسه.   

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]