اشتباكات بين لواء الأقصى وتحرير الشام في ريف حماة الشمالي

13 فبراير، 2017

سمارت-إيمان حسن

قال مصدر عسكري خاص لـ”سمارت”، اليوم الاثنين، أن اشتباكات دارت فجراً بين “لواء الأقصى” (أحد مجموعات جند الأقصى سابقاً) و”هيئة تحرير الشام” في ريف حماة، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الاشتباكات دارت بين الطرفين، عقب اجتماع المعنيين من “تحرير الشام” و”لواء الأقصى” أمس، من أجل تسليم الأخير للأسرى الموجودين لديه، دون الحصول على نتيجة.

وأضاف المصدر، أن “تحرير الشام” و”فيلق الشام” نصبوا حواجز مشتركة بأماكن تواجد “الأقصى في “قاطع البادية، والشعيطات”، للقضاء عليهم.

وأردف المصدر أنه تم تبادل إطلاق النارعلى مناطق “لواء الأقصى”، حيث بدأ الاقتتال بتمهيد مدفعي وقصف بالأسلحة الثقيلة على جميع المحاور، مؤكداً إصابة عدد من المدنيين جراء قصف بقذائف هاون لـ”تحرير الشام” على مدينة كفرزيتا.

وتأتي الاشتباكات بعد مناظرة جرت بين الطرفين، مساء أمس، قال فيها “شرعي” في “هيئة تحرير الشام”إن “لواء الأقصى”، أكد تواصله وتنسيقه مع “تنظيم الدولة الإسلامية”، كما “كفّر” فيها القائد العام لـ”الهيئة” هاشم الشيخ “أبو جابر” وفصائل عسكرية أخرى.

وقال “الشرعي” ويدعى الزبير الغزي، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه بعد انتهاء المناظرة، أرسل “لواء الأقصى”، انتحاريان على قرية كفرزيتا، فيما فجروا سيارة مفخخة في التمانعة.

كذلك، أكد مصدر عسكري آخر، رفض الكشف عن اسمه لـ”سمارت”، أن الاشتباكات بين الطرفين تدور في بلدة التمانعة بريف إدلب، وقرية الصياد ومدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، مشيراً لعدم مشاركة “جيش النصر” بالاشتباكات.

وكان “لواء الأقصى” في التاسع من الشهر الجاري، سيطر على معظم مدينتي كفرزيتا وطيبة الإمام في ريف حماة، بعد سيطرته على مقرات لفصائل الجيش الحر واعتقال عناصر له.

وتأتي المعارك أيضاً، استمراراً للتوتر السابق بينهما، حيث أعلنت عدة قيادات في “تحرير الشام” على حساباتها في “تويتر” عزمها قتال “لواء الأقصى” ووجوب “استئصاله”.

وأكد شهود عيان في وقت سابق لـ”سمارت” إنشاء “لواء الأقصى” لتحصينات دفاعية ورفع سواتر ترابية في مناطق تواجدهم المتداخلة في بلدتي حيش وصهيان وربع الجور وتل جعفر وتل تركي، بريفي حماة وإدلب.

وذكر “لواء الأقصى” على قناته الرسمية في “تلغرام”، أن لا صحة عن إعلان ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي مناطق عسكرية من قبله.

وكشف مصدر خاص لـ”سمارت”، عن حل تنظيم “جند الأقصى” وانقسامه إلى ثلاث مجموعات، تعتزم إحداها الإنضمام إلى “هيئة تحرير الشام”، فيما ستعمل مجموعة ضمن إدلب تحت اسم “أنصار التركستان” وستكون بقيادة قائد جديد، كما ستعمل المجموعة الأخرى في حماة تحت اسم “لواء الأقصى”.

وكانت “جبهة فتح الشام” العاملة ضمن “هيئة تحرير الشام”، فصلت “جند الأقصى” من صفوفها على خلفية الاقتتال الدائر مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”، بعد أن انضم إليها، في تشرين الأول الفائت، حيث دارت مواجهات بين الطرفين في ريف إدلب، مطلع الشهر ذاته، أدت لمقتل وجرح العشرات من الطرفين.