بعد مناظرة… اشتباكاتٌ ومفخخاتٌ بين (تحرير الشام) و(لواء الأقصى) في حماة وإدلب
13 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
زيد المحمود: المصدر
اندلعت اشتباكات وصفت بـ “العنيفة” صباح اليوم الاثنين (13 شباط/فبراير)، بين فصائل منضوية ضمن هيئة تحرير الشام من جهة، ولواء “الأقصى” من جهةٍ ثانية، بعد مناظرةٍ معلنةٍ بين الطرفين، سعت للحيلولة ضد اندلاع هذه المعركة المؤجلة.
وتركزت الاشتباكات اليوم، بحسب مراسل “المصدر” في المنطقة، في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي وتخللها تفجير عنصرين من لواء “الأقصى” نفسيهما بأحزمةٍ ناسفةٍ بين عناصر الهيئة.
وفي بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، استهدفت سيارةٌ مفخخةٌ تتبع لواء “الأقصى” مقراً للهيئة على أطراف البلدة.
وتحدّث ناشطون عن سيطرة الهيئة على مقراتٍ لـ “الأقصى” داخل بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي وسقوط إصابات بصفوف الهيئة خلال الاشتباكات التي ما تزال متواصلة مع محاولة من جند الأقصى لاستعادة المقرات التي خسرها وليتمكن من أسر عدد من العناصر التابعة لهيئة تحرير الشام.
وواصلت الهيئة هجومها على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي وسيطرت على مجموعة من الحواجز العسكرية التابعة للواء “الأقصى” بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين.
6 ساعات من المناظرة
وكانت المعركة بين الطرفين انطلقت اليوم بعد مناظرةٍ أقيمت بين الطرفين مساء أمسٍ الأحد، كانت شرارةً لانطلاق المعركة، في حين كان يسعى مقيموها لتجنّب هذه المعركة المؤجلة منذ أيام بين الطرفين.
وحول ما جرى في المناظرة، نشر الشيخ “االزبير الغزي” المقرب من هيئة “نحرير الشام” تفاصيل ما قال إنها لمجريات المناظرة، حيث مثّل الهيئة ثلاثة شرعيين وبعض القادة العسكريين، في حين مثل الأقصى كلٌ من أمير لواء اﻷقصى “أبو عبد الله الغزاوي”، وشرعييه الاثنين “أبو أحمد حاس، أبو ذر الصوراني”.
وأضاف “الغزي” أن المناظرة استمرت أكثر من ستّ ساعات (ابتدأت الساعة 9 مساء وانتهت الساعة 2 فجرا)، أكد فيها “أبو عبد الله الغزاوي” أنهم ليسوا مبايعين لتنظيم الدولة، ولا يكفرون المسلمين بغير مكفر، وأنهم لا علاقة لهم بالخوارج، وأنهم يتبرؤون من فكر الخوارج. وعند سؤاله عن “هيئة تحرير الشام”، قال “أتوقف فيهم لا هم مسلمون ولا هم كفار”، وعند سؤاله عن قائدها أبي جابر قال إنه “مرتد كافر، وكذلك اﻷحرار والزنكي وجيش السنة؛ فكلهم كفار مرتدون”.
كما أكد “الغزي” الذي كان حاصراً أن مطالبهم للواء اﻷقصى تمثلت في ثلاثة أمور رئيسة، وهي أن “يعلنوا براءتهم من البيعة للدولة في بيان رسمي، وأن يعلنوا أنهم ليسوا على منهج الخوارج في تكفير المسلمين وقتلهم على ذلك، وأن ينزلوا لمحكمة شرعية يرتضيها الطرفان من أيِّ قاضٍ في الساحة”، وأضاف: “وبعد جهد جهيد ولأي وعناء وافقوا على الأولى والثانية، وقالوا في الثالثة: لا يوجد أي قاضٍ في الساحة نرتضيه، ولا يوجد أي قاض مستقل أبدا، ونحن نحاسب جنودنا فأثبتوا عليهم الجرم ونحن نحاسبهم -أي عند قضاة اللواء”،
كما أقر قائد “الأقصى” خلال المناظرة أنهم “نتواصل مع الدولة وننسق معها، ولا نعتبرهم خوارج أصلا بل نراهم مسلمين، ونرى أن الفصائل أشد خطرا منهم؛ لأن الفصائل مرتدين والدولة مسلمين”. ولم يبدِ ممانعته من أيّ عملٍ عسكريّ مشترك مع التنظيم.
وأثناء المناظرة ذكر ممثلو لواء الأقصى أنهم سيبثون بيانا يوضحون فيه بعض الملتبِس من الأمور، ولكنهم أرسلوا “انتحاريان” إلى كفرزيتا ومفخخة إلى التمانعة، بحسب “الغزّي”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]