"تحرير الشام": "لواء الأقصى" ينسق مع "داعش" و"يكفّر" فصائل عسكرية


سمارت-هبة دباس

قال "شرعي" في "هيئة تحرير الشام"، اليوم الاثنين، إن "لواء الأقصى" (أحد مجموعات جند الأقصى المنحل والعامل بحماة)، أكد تواصله وتنسيقه مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما "كفّر" فيها القائد العام لـ"الهيئة" هاشم الشيخ "أبو جابر" وفصائل عسكرية أخرى.

ونشر "الشرعي"، ويدعى الزبير الغزي، على مواقع التواصل الإجتماعي، أن ذلك جرى بمناظرة بين "الهيئة" و"اللواء"، حيث انتدبت الأولى ثلاثة ممثلين "شرعيين" عنها مع عدد من القادة العسكرين، وناظروا قائد "اللواء" المدعو "أبو عبد الله الغزاوي" مع "شرعيين" اثنين له.

وقال قائد "لواء الأقصى"، خلال المناظرة، "أنا أريد الإصلاح بين القاعدة وتنظيم الدولة"، مضيفاً أن لا مانع لديهم من بدء عمل عسكري مع التنظيم، مردفاً "نحن نعمل على هذا"، بحسب ما نقل "الغزي".

وأوضح "الغزي" أن "لواء الأقصى" رفض الاحتكام لـ"محكمة شرعية"، مشترطاً أن "يكفر" القاضي المحكم كلاً من "حركة أحرار الشام الإسلامية" والقائد العام لـ"تحرير الشام".

وكان القيادي في "حركة أحرار الشام الإسلامية"، الفاروق أبو بكر، قال لـ"سمارت" في وقت سابق، إن تحقيقات أجروها مع خلايا نائمة اغتالت عناصراً من الحركة، أثبتت مبايعة "جند الأقصى" للتنظيم، مؤكداً "وجود أدلة واعترافات من عناصرها الموقوفين بذلك".

وأضاف "ألفاروق" أن "الكثير من خلايا وقيادات الجند مبايعة للتنظيم، فهم يحملون الفكر التكفيري ذاته".

وكشف مصدر خاص لـ"سمارت"، عن حل تنظيم "جند الأقصى" وانقسامه إلى ثلاث مجموعات، تعتزم إحداها الإنضمام إلى "هيئة تحرير الشام"، فيما ستعمل مجموعة ضمن إدلب تحت اسم "أنصار التركستان" وستكون بقيادة قائد جديد، كما ستعمل المجموعة الأخرى في حماة تحت اسم "لواء الأقصى".

وكانت "جبهة فتح الشام" العاملة ضمن "هيئة تحرير الشام"، فصلت "جند الأقصى" من صفوفها على خلفية الاقتتال الدائر مع "حركة أحرار الشام الإسلامية"، بعد أن انضم إليها، في تشرين الأول الفائت، حيث دارت مواجهات بين الطرفين في ريف إدلب، مطلع الشهر ذاته، أدت لمقتل وجرح العشرات من الطرفين.