"جيش الإسلام": لن نشارك في أية مفاوضات جديدة قبل تحقيق بنود "الأستانة"


سمارت-رائد برهان

قال "جيش الإسلام"، اليوم الاثنين، إنه لن يشارك في أي مفاوضات جديدة بخصوص الحل في سوريا، قبل تحقيق البنود التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر "الأستانة".

وأصدرت الدول الراعية في ختام المؤتمر، الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، في 23 من تشرين الثاني، بياناً يؤكد على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتشكيل آلية لمراقبته.

وأضاف المتحدث باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، خلال تصريح إلى "سمارت"، أن هذا الموقف أقرته كافة الفصائل العسكرية، بالاتفاق مع الدول الضامنة، وصرح به رئيس وفد المعارضة إلى المؤتمر، محمد علوش.

وعن سؤاله حول المفاوضات مع النظام، بشأن الغوطة الشرقية، أكد "بيرقدار" عدم وجود أي تواصل أو تنسيق مع أية جهة بهذا الخصوص، سواءً كانت خارجية أم داخلية، مشيراً أن سياسة "الجيش" في هذه الأمور تعتمد على التوافق مع كافة الفصائل العسكرية وعدم الاستفراد بالقرار.

ورأى المتحدث أن النظام يحاول في الفترة الأخيرة، ممارسة التهجير القسري بحق أهالي منطقة الغوطة الشرقية، بعد إفراغ باقي مناطق ريف دمشق من مقاتلي الفصائل، معتبراً أن منطقة الغوطة الشرقية "مختلفة عن غيرها في كثير من المقومات"، على حد قوله.

ولفت "بيرقدار"، أن "جيش الإسلام" مستعد لجميع السيناريوهات التي قد تحصل في المنطقة، ويعمل وفق خطة، تتناسب مع الإمكانات والظروف المحيطة، وذلك للحفاظ عليها من الهجمة "الشرسة"، التي تشنها قوات النظام والميليشيات المساندة لها.

وتشن قوات النظام بمساندة عدد من الميليشيات، حملة عسكرية بهدف السيطرة على مناطق الغوطة الشرقية، بدأت بعد ساعات من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، في 30 كانون الأول الماضي، محاولة اقتحام المنطقة من عدة جهات، أبرزها المرج جنوباً وطريق دمشق-حمص شمالاً، و مناطق حرستا وعربين غرباً.