زعيما منصتي موسكو وبيروت يتهمّان (هيئة المفاوضات) بالهيمنة على وفد (جنيف)
13 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
معتصم الطويل: المصدر
اتهم رئيس “منصة موسكو” للمعارضة السورية، قدري جميل، مجموعة الرياض المعارضة بتعطيل عملية السلام، وطالب بـ”تمثيل عادل ومتوازن ” لجميع قوى المعارضة خلال تشكيل وفدها إلى مفاوضات جنيف.
وفي تصريح لجريدة “الوطن” الموالية للنظام أمس الأحد (12 فبراير/شباط)، طالب جميل بأن “لا تكون منصة الرياض، الممثلة من قبل الهيئة العليا للمفاوضات، أكثرية داخل هذا الوفد، لأنهم لا يستطيعون التصرف بها بشكل حكيم يؤدي إلى حل الأزمة السورية“.
واعتبر جميل أن “سلوكهم كان يثبت دائما أنهم يعطلون المفاوضات”، موضحا: “يسمون نفسهم الممثل الشرعي للمعارضة، ولكنهم ممثل معطل لحل الأزمة السورية، وهم يعطون بسلوكهم كل الحجج والمبررات للنظام كي لا يذهب إلى الحل السياسي“.
وردا على سؤال حول ما إذا كان أي أحد من “الهيئة العليا للمفاوضات” اتصل بمنصته أو منصة القاهرة للتنسيق وتشكيل الوفد إلى مؤتمر جنيف-4 المقرر عقده في 20 فبراير/شباط برعاية الأمم المتحدة، قال جميل: “منذ دقائق قليلة تحدثت مع جمال سليمان من منصة القاهرة، وبلغني أنهم اتصلوا به في النصف الأول من النهار (يوم الجمعة)، وبلغوه رسميا أنهم مستعدون ليقبلوا بنا على أن يكون واحد من القاهرة وواحد من موسكو، وبشرط واحد أن نوافق على بيان الرياض“.
وتابع رئيس منصة موسكو: “رد عليهم جمال سليمان، وأنا أوافقه، بأن هذا الاقتراح مرفوض لأنه غير عادل أولا ، ومن ثم لماذا شرط الموافقة على بيان الرياض، فنحن ذاهبون لتنفيذ القرار 2254 وهو الأرضية المشتركة للجميع… إن اقتراحاتهم مرفوضة وغير قابلة للبحث“.
وفي تطرقه إلى توقعاته بما يمكن أن ينتهي إليه اجتماع أستانا، المقرر عقده يومي الأربعاء والخميس المقبلين، قال جميل: “قياسا على اجتماع أستانا الأول، أتوقع أنه سيؤسس أكثر لنجاح الحل السياسي في سوريا، فالاجتماع الأول أعطى نفسا جديدا للحل السياسي وفتح الباب أمامه، وأعتقد أن اجتماع أستانا الثاني سيعزز هذا الاتجاه وسيؤمن ظروف نجاح جنيف القادم“.
من جانبه، اعتبر الأمين العام لـ«حزب الشعب» المرخص لدى حكومة النظام، نواف عبد العزيز طراد الملحم أن «الكتلة الوطنية» ليست بديلاً عن «منصة حميميم» للمعارضة، مؤكداً أن أي شخص من معارضة الداخل يشارك في محادثات جنيف المقررة في 20 الشهر الجاري يمثل الداخل.
وفي تصريح للصحيفة الموالية، أكّد الملحم أن «الكتلة الوطنية» أو ما بات يعرف باسم «منصة بيروت» ليست بديلاً عن «منصة حميميم» للمعارضة الداخلية أو «منصة دمشق»، مشدداً على أنها تأتي في إطار الرد على محاولات معارضة الرياض استبعاد «معارضة الداخل» عن محادثات جنيف الرابعة.
وكان الملحم تلا يوم الجمعة الماضي في بيروت بيان تشكيل «الكتلة الوطنية» الذي كان أبرز ما فيه التأكيد على أن اجتماع أستانا الأول كان إعلانا لنهاية الصراع المسلح على السلطة في البلاد، مشدداً على أن «مقام رئاسة الجمهورية العربية السورية لا يجوز البتّ فيه في المحافل الدولية، بل تتحكّم فيه الانتخابات النزيهة فقط»، لكن صفحات بعض المشاركين في تشكيل الكتلة نقلت بياناً لم يذكر العبارة الأخيرة.
وفي تعليقه على الأمر شدد الملحم على أن البيان لم يتغير وأن ما ينقله البعض عبر صفحاتهم لا قيمة له إنما القيمة للبيان الذي تلاه في المؤتمر و«الذي معي نسخة عنه».
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]