قدري جميل يكشف عن رأي جمال سليمان بوفد المعارضة إلى جنيف4

متابعة رزان حنيدي – المصدر

 رفض  رئيس ما يعرف بـ “منصة موسكو” قدري جميل أن تشكل الهيئة العليا للمفاوضات أكثرية داخل وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف4 المقررة في الـ 20 من الشهر الجاري. معتبراً أن «سلوكهم كان يثبت دائماً أنهم يعطلون المفاوضات، وهم يسمون نفسهم الممثل الشرعي للمعارضة ولكنهم ممثل معطل لحل الأزمة السورية وهم يعطون بسلوكهم كل الحجج والمبررات للنظام كي لا يذهب إلى الحل السياسي».

وكشف جميل في حديث لصحيفة “الوطن” المملوكة لرامي مخلوف نشرته أمس “السبت”، إن “العليا للمفاوضات” تحدثت مع جمال سليمان حول هذا الموضوع قائلاً «منذ دقائق قليلة تحدثت مع جمال سليمان من منصة القاهرة وبلغني أنهم اتصلوا به في النصف الأول من النهار”أول أمس” وبلغوه رسمياً أنهم مستعدون ليقبلوا بنا على أن يكون واحد من القاهرة وواحد من موسكو، وبشرط واحد أن نوافق على بيان الرياض” مضيفاً : “رد عليهم جمال سليمان، وأنا أوافقه، بأن هذا الاقتراح مرفوض لأنه غير عادل أولا ومن ثم لماذا شرط الموافقة على بيان الرياض، فنحن ذاهبون لتنفيذ قرار 2254 وهو الأرضية المشتركة للجميع”، قبل أن يضيف “إن اقتراحاتهم مرفوضة وغير قابلة للبحث”، وفق ما نشرته “الوطن”.

ورأى قدري جميل أن اجتماع آستانة المقبل “سيؤسس أكثر لنجاح الحل السياسي في سورية” مطالباً بـ«تمثيل عادل ووازن» لجميع منصات المعارضة خلال تشكيل الوفد المعارضمؤكداً أن مطلبهم في منصة موسكو الحقيقي هو في أن تبتعد الفصائل المسلحة المشاركة في آستانة عن الإرهابيين المصنفين دولياً وهو إن تحقق فإنه سيغير ميزان القوى في سورية وسينجح الحل السياسي حتماً” بحسب رأيه.

وتثير التشكيلة التي أعلنتها الهيئة العليا للمفاوضات للوفد المفاوض في جنيف انقساماً  في صفوف المعارضة، حيث أعلنت منصتا موسكو والقاهرة اتجاههما لرفض التشكيلة المعلنة والمطالبة بآخرى متوازنة. في حين تتهم العليا للمفاوضات والائتلاف قوى خارجية دون أن يسمها بمحاولة فرض أجندتها على تشكيلة الوفد المفاوض لمحادثات جنيف.

وكانت هيئة المفاوضات، أعلنت في الرياض الموافقة على تشكيلة الوفد المفاوض الذي سيشارك في محادثات جنيف4، والمكون بحسب البيان الصادر عن الهيئة من 21 عضواً، موزعين بين 9 أعضاء من الائتلاف وهيئة التفاوض، إضافة إلى مستقلين، و10 أعضاء من الفصائل العسكرية، إضافة إلى عضوين آخرين من مجموعتي القاهرة وموسكو، فيما يرى كبير المفاوضين ضمن الوفد محمد صبرا أن التشكيلة تشهد تمثيلاً متوازناً وعادلاً لكل القوى.