مرجّحاً أن يكون (الكلور).. مشفى (عربين): توافدت إصاباتٌ بغازٍ سامٍ لمرات عدّة خلال أسبوع


 

محمد كساح: المصدر

في غضون أسبوع واحد توافدت حالات إصابة بغازات سامة إلى مشفى عربين الجراحي في غوطة دمشق الشرقية، حيث وثق أطباء المشفى سقوط العديد من الإصابات إضافة لمقتل شابٍ واحدٍ نتيجة إصابته بحالة اختناق.

إلى ذلك، قال الناشط الصحفي خالد الرفاعي لـ “المصدر” إن تسع إصابات وشهيد سقطوا نتيجة استهداف جبهات مدينة عربين بغازات سامة في فترات متقاربة خلال أسبوع.

إحدى عمليات الاستهداف كانت في السابعة والنصف من صباح يوم الخميس الفائت (9 شباط/ فبراير) حين استقبل مشفى عربين الجراحي أربع حالات تعرضت لاستنشاق غازات سامة، وقال أحد اطباء المشفى ويدعى ” أبو محمود ” إن” الحالات التي وردت إلى المشفى أصيبت بغاز يرجّح أنه غاز الكلور.

وأضاف خلال تصريح لـ “المصدر” إن الأعراض كانت عبارة عن تدهور شديد في الوعي إضافة لتشنجات قوية، مضيفاً “وقد بذلنا جهداً كبيراً باستخدام أدوية قوية التأثير حتى تمكن المصابون من استعادة الوعي”.

إصابات جديدة

عصر يوم الجمعة الماضي أيضاً، استقبل مشفى عربين الجراحي حالات مشابهة في الساعة الرابعة و40 دقيقة، وقال مسؤولٌ في المشفى لـ “المصدر” إنهم في التاريخ المذكور استقبلوا ثلاث حالات إغماء جراء استهداف النظام لأطراف مدينة عربين بقنابل تحوي غازات سامة.

من جانبه علق الطبيب “أبو محمود” على هذه الحالات قائلاً “الإصابات كانت خفيفة نوعا ما عن الإصابات السابقة التي حدثت خلال هذا الأسبوع”.

ويعتبر الكلور غازاً ساماً جداً بحسب الطبيب في عربين، وتؤدي الإصابة به إلى حدوث تخليج شديد في القصبات الهوائية والتي تؤدي إلى خنق المصاب حالاً.

وقال أطباء المشفى إنهم لاحظوا هياجاً شديداً وغياباً عن الوعي لدى المصابين، كما تمكنوا من معرفة هوية الغاز بشكل تقريبي من رائحة الكلور التي كانت على ملابس المصابين.

وبالنسبة للمصابين، يقول طبيبٌ في المشفى إن حالتهم جيدة الآن، مضيفاً أن الأدوية التي تناولها المصابون كانت عبارة (اتروبين والستروئيدات والمهدئات والأكسجة) وهي المواد التي تعاكس عمل الكلور.

وذكر أن “أحد المصابين بالغازات استشهد نتيجة إغمائه ووقوعه على مدفأة مشتعلة ما أدى إلى احتراقه ووفاته”.





المصدر