معارك الباب تدخل مرحلة مفصلية.. سباق محموم للسيطرة عليها.. فكيف تعرقل المعارضة تقدم النظام نحوها؟

13 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
6 minutes

[ad_1]

براء الحسن – خاص السورية نت ​

تتواصل المعارك العنيفة داخل مدينة الباب الاستراتيجية بريف حلب الشمالي بين قوات “درع الفرات” المتمثلة بفصائل الجيش الحر وقوات تركية من جهة وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وسط مسارعة قوات النظام إلى الاقتراب أكثر من المدينة من خلال سيطرتها على عدة قرىً في محيطها.

“مورو” القائد العسكري في “الفوج الأول” المشارك في معركة “درع الفرات” أكد لـ “السورية نت” بأنّ “قوات الجيش الحر واصلوا تقدمهم داخل مدينة الباب وسط مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم الدولة “، مؤكداً بأنّ “الجيش الحر المدعوم من القوات التركية بات يسيطر على نحو ثلث المدينة في حين يحتفظ مقاتلو التنظيم بالسيطرة على الثلثين الباقيين”.

وأضاف القائد العسكري، إلى أن “الجيش الحر كسر الخطوط الدفاعية الرئيسية عن المدينة خلال الأيام الماضية، حيث سيطر على كل من جبل الشيخ عقيل، ومشفى الحكمة، والسكن الشبابي، ودوار الراعي ، والمحلّق الشمالي والغربي، إضافة إلى كتل من الأبنية داخل مدينة الباب”.

استمرار المعارك

وتوقع  “مورو” استمرار المعارك عدة أيام قادمة بسبب “مساحة المدينة الضخمة، والتحصينات التي أقامها عناصر تنظيم الدولة، إضافة لوجود كتل أبنية كثيرة تستغرق السيطرة عليها وقت طويل، في ظل إصرار من قبل عناصر التنظيم على المقاومة”.

كما أنّ تمشيط المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو “درع الفرات” وفقاً للمصدر يحتاج إلى وقت بسبب “كثرة الألغام و وجود أنفاق بين أحياء المدينة”، مشيراً إلى أنّ “المعارك الآن تتركز في الجهتين الشمالية والغربية لمدينة الباب”.

وعن نجاح الجيش الحر في تقدمه داخل المدينة، أوضح القائد العسكري، إلى أنّ “تغيير خطة العمل التي كانت متبعة خلال المعارك السابقة، وتلافي الأخطاء التي وقعت بها المجموعات المقتحمة لعبت دوراً رئيسياً، حيث أنّ التلال الضخمة المحيطة بالمدينة كانت أهم العوائق أمام صعوبة التقدم داخلها”.

اقتراب النظام من المدينة

وتزامناً مع تقدم قوات “درع الفرات” في مدينة الباب، تقوم قوات النظام بمواصلة الزحف إليها من خلال سيطرتها على عدة قرى جديدة هي: معزولة، عويشية، أبو طلطل، بيرة الباب، بعد انسحاب مقاتلي التنظيم منها، حيث باتت على مشارف بلدة تادف الواقعة جنوب غرب مدينة الباب حيث لم تعد تبعد عن مدينة الباب سوى 4 كيلومترات، وسط اقترابها من بلدة دير حافر في الريف الشرقي من خلال تقدمها من جهة مطار كويرس.

و حول إمكانية تجدد المعارك مع قوات النظام أشار “مورو” إلى أن”مدينة الباب مهمة جداً، فهي مفتاح لمناطق الريفين الشمالي والشرقي، لذلك تسارع قوات النظام إلى الاقتراب منها أكثر، حيث تنافس الثوار بالسيطرة عليها من خلال وصولها إلى أبواب بلدة تادف الخاضعة لسيطرة التنظيم، حيث نسعى إلى قطع الطريق عليهم من خلال إحكام الطوق على المدينة من الجهة الجنوبية الغربية”.

وأضاف: “قوات النظام كعناصر التنظيم، الاثنان عدو لنا، ومقاتلي درع الفرات يتوقعون المواجهة مع قوات النظام في أية نقطة يرابطون عليها، وهو ماحدث قبل أيام قليلة في محيط قرية أم الزندين، وحتى وإن تمكنّا من السيطرة على الباب، فلا نستبعد شن قوات النظام هجمات للسيطرة عليها مجدداً نظراً لاستراتيجيتها”.

وذكر القائد العسكري بأنّه من أهم أسباب تراجع “تنظيم الدولة” في الريف الشمالي والشرقي لحلب هو الضغط الكبير على مقاتليه من خلال استمرار العمل العسكري عليهم بشكل متواصل، ماتسبب بإرهاق لهم، ناهيك عن الخسائر اليومية التي يتعرضون لها”.

وأشار إلى أنّ بعض القرى يضطر مقاتلو “درع الفرات” إلى “الرباط على عدوين بآن واحد، كقرية قبر المقري حيث يرابط المقاتلون خلالها على تنظيم الدولة من جهة بلدة بزاعة وقريتي فيخة الكبيرة والصغيرة، والميليشيات الكردية من جهة قريتي البوغاز والعميانة، وهو مايزيد صعوبة المعارك والرباط في المنطقة”.

وبين بأنّ مقاتلي الميليشيات الكردية يحاولون بشكل متكرر استغلال معاركنا مع التنظيم ومناوشاتنا مع قوات النظام للتقدم نحو مناطقنا، حيث حاول التقدم على جبهة قبر المقري وتم التصدي لمحاولتهم وإيقاع خسائر في صفوفهم.

وتدور معارك يومية عنيفة في المناطق المحيطة بمدينة الباب حيث تدور معارك كر وفرّ في عدة مناطق أبرزها بلدة بزاعة الواقعة جنوب شرق مدينة الباب وفي حال سيطرة مقاتلي الدرع عليها سيضيقون الخناق أكثر على مقاتلي التنظيم في الباب وقباسين، لذلك سيطر الثوار عليها عدة مرات قبل أن يستعيد التنظيم السيطرة عليها في كل مرة.

ويسعى مقاتلو “درع الفرات” إلى السيطرة على مساحات واسعة في الريف الشرقي لمدينة حلب وخاصة مدينة الباب، وسط تنافس من قبل مقاتلي الميليشيات الكردية وقوات النظام و”تنظيم الدولة” على المنطقة التي تعتبر بوابة نحو مدينة الرقة شرقاً، ومدينة حلب غرباً.

[ad_1] [ad_2] [sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]