(اللاذقية المعتقل الكبير) حملةٌ لتسليط الضوء على انتهاكات قوات النظام في اللاذقية
13 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
عمار إبراهيم: المصدر
أطلق ناشطون من داخل مدينة اللاذقية حملة بعنوان (اللاذقية المعتقل الكبير)، بهدف تسليط الضوء على ما يجري داخل مدينة اللاذقية من انتهاكات تقوم بها الأفرع الأمنية التابعة للنظام، والميليشيات الإيرانية والروسية.
ونشر ناشطون عبارات النعي للتعبير عن حزنهم الشديد وغضبهم مما يحدث لأهالي المدينة، كما تداولوا العديد من الصور التي تظهر الانتشار الأمني والحواجز الطيارة التي تكتسح الأحياء الثائرة.
وفي حديث “طارق الأحمد” القاطن في مدينة اللاذقية لـ “المصدر” قال: “إن الحواجز الطيارة في أكثر من حي وشارع في مدينة اللاذقية هدفها الخدمة الإلزامية والاحتياطية، حيث اعتاد سكان اللاذقية على هذا النوع المتنقل من الحواجز والمعروفة بالطيارة، التي تقبض على المطلوبين للخدمة والملاحقين أمنيا، وكانوا يتخذون الحيطة والحذر، ومنذ مطلع العام الحالي شدد النظام كثيراً في ملاحقة الشباب، مع النقص الكبير في عدد العناصر في جيشه نتيجة ازدياد عدد القتلى في معارك ريف اللاذقية ودير الزور”.
وأضاف “الأحمد” بأن قوات النظام تعمل دائماً على إرسال مقاتلين دون أي خبرة أو تدريب إلى خطوط الجبهات الأولى من أجل تكثيف المقاتلين الذين يقومون بالاقتحامات، دون اهتمام بهم سواء قتلوا أم لا، بعكس القوات الإيرانية والروسية التي تقاتل في الخط الثاني دائما.
وقال “أحمد زين العابدين”، ناشط إعلامي في اللاذقية، لـ “المصدر”: “أطلقنا هذه الحملة لأن اللاذقية أصبحت أشبه بالمعتقل الكبير بسبب اختفاء نسبة كبيرة من الشبان في المدينة، حيث لم يتبقى سوى النساء والأطفال والعناصر الأمنية ودورياتهم المتنقلة بين الحين والأخر، وأغلب الأهالي داخل المدينة يعانون من فقدان المعيل في البيت بسبب فقدان الأب والابن بعد الحملات الأخيرة للنظام والتي طالت الذكور من عمر 16 إلى 40 عاما”.
وتعيش المدينة الساحلية الهادئة نسبياً اليوم على وقع تدقيق أمني كبير واعتقالات تطال الكبير والصغير، فالنظام أدرك متأخراً أن حواجزه المنتشرة في المدينة تثقل كاهله بالطعام والشراب لعناصره التي لا تعمل شيئاً سوى إرهاب الأهالي.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]