سمارت-رائد برهان

أكد طبيب في المشفى الميداني في درعا البلد، بمدينة درعا، اليوم الثلاثاء، خروج المشفى عن الخدمة بعد تعرضه لقصف جوي رجح أنه لطائرات روسية.

وقال الطبيب، زياد محاميد، في تصريح إلى “سمارت”، إن صاروخاً من طائرات حربية ضرب المشفى، أمس الاثنين، أدى لتدميره بالكامل، وتضرر معظم الأجهزة الطبية، وخراب المواد والمستلزمات الطبية، فيما أصيب عدد من العاملين فيه بإصابات خفيفة ومتوسطة.

ورجح الطبيب أن يكون القصف لطائرات روسية، نظراً لتحليقها المرتفع أثناء القصف، وإصاباتها المباشرة للمشفى، الأمر الذي لا يتوفر في طائرات النظام على حد قوله.

وأضاف “المحاميد” أن هناك مشفى آخر في المنطقة، يسمى مشفى “عيسى عجاج”، تعرض أيضاً لقصف جوي، لكن لم يعلم ما إذا كان ما يزال قيد الخدمة، مشيراً أن كافة المشافي في القرى والبلدات المحيطة بمدينة درعا، أعلنت تعليق عملها، تخوفأ من القصف “الجنوني”، على حد وصفه.

وأوضح “المحاميد” أنهم نقلوا عملهم إلى نقطة أخرى خارج المدينة، لم يحددها، في الوقت الذي يقومون فيه بتوثيق الأضرار في المشفى الميداني.

كذلك، أعلنت مجالس محلية وهيئة مدنية في درعا عبر بيانات منفصلة، أمس الاثنين، إيقاف الدوام في المدارس التابعة لها، جراء القصف المكثّف للنظام ونظراً للمعارك الدائرة في درعا.

فيما قضى ستة مدنيين من عائلة واحدة، بقصف للنظام على حي طريق السد في درعا المحطة، وفق ما أفاد ناشطون مراسل “سمارت”.

يأتي ذلك بالتزامن مع معارك تخوضها الفصائل العسكرية العاملة ضمن غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، ضد قوات النظام في حي المنشية، بمنطقة درعا البلد، حيث تمكنت الأولى من السيطرة على معظم الحي، وسط سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.