"أبو التاو" يؤكد إعدام "لواء الأقصى" لـ 150 مدنياً ومقاتلاً من "الحر" في إدلب


سمارت-سعيد غزّول

أكّد رامي صواريخ "التاو" في الجيش السوري الحر، سهيل حمّود الملقب بـ"سهيل أبو التاو"، اليوم الأربعاء، ما توارد من أنباء حول إعدام "لواء الأقصى" العامل ف ريف حماة الشمالي، عشرات المقاتلين من فصائل "الحر" في ريف إدلب، مؤكداً أيضاً، أن المجموعة ذاتها حاولت اغتياله سابقاً.

وكان "حمّود" وهو أحد أشهر رماة "التاو" السوريين، تعرض في التاسع من شهر كانون الأول العام الفائت، لمحاولة اغتيالعلى الطريق الواصل بين أورم الجوز وأريحا في ريف إدلب، حيث رفض حينها، توجيه الاتهام لأي فصيل في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام، مكتفياً بالقول، إن "أعداء الثورة السورية" هم من قاموا بذلك.

وقال "حمّود"، في تصريح لـ"سمارت"، أن "لواء الأقصى" أعدم في أحد مقراته قرب "معسكر الخزانات" شرقي مدينة خان شيخون، أكثر من 150 شخصاً بينهم خمسون مدنياً، والباقي مقاتلين من فصائل الجيش الحر، 75 مقاتلاً منهم من "جيش النصر"، وآخرين من "أجناد الشام، والفرقة الوسطى، والفرقة الخامسة مشاة، وجيش العزة، واللواء الأول"، مؤكداً التفاصيل التي وردت حول ذكر أسماء القتلى من "الحر"، والتي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن كيفية اعتقال "لواء الأقصى" لهذا العدد من المقاتلين والمدنيين، أوضح "حمّود"، أنهم اعتقلوا أثناء عودتهم بشكل "إفرادي" وبفترات متقطعة من نقاط الحراسة القريبة من مواقع سيطرة "الأقصى" في خان شيخون، ومدينة مورك بريف حماه، فيما أشار إلى أن المدنيين اعتقلوا أيضاً بشكل "إفرادي"، وبناء على تهم بسيطة أو خروجهم بمظاهرات، على حدِّ وصفه.

وأرسل "حمود" لـ"سمارت"، مقطعاً مصوراً بث على "يوتيوب"، يؤكد كل ما جاء فيه من معلومات حول تفاصيل إعدام المدنيين ومقاتلي الجيش الحر، والتي رواها ناجٍ وحيد من الإعدام، الذي أوضح كيفية الإعدام التي تمت على دفعات وبشكل مجموعات يتراوح عدد المجموعة الواحدة من 5 إلى 7 أشخاص، منوهاً "حمود"، أن بعض جثث القتلى وصلت إلى ذويهم.

بدوره، أفاد ناشط من منطقة خان شيخون لـ"سمارت"، أن 43 عنصراً لـ"هيئة تحرير الشام" حاصرهم عناصر "لواء الأقصى" في مغارة (تتخذها "الهيئة" محكمة لها) بقرية موقا بالريف الجنوبي، وأعدمتهم بعد إعطائها "الأمان" لهم في حال سلّموا أنفسهم، وردمت المغارة عليهم بعد قتلهم، لافتاً إلى مقتل 70 مقاتلاً من "جيش النصر" وفقدان 30 آخرين، بعد سيطرة "اللواء" على مقرهم بين بلدتي معرزيتا وكفرسجنة المجاورتين.

وكاناشتباكات دارت قبل يومين، بين "لواء الأقصى" و"هيئة تحرير الشام" في ريف حماة، والتي جاءت بعد مناظرة جرت بين الطرفين، قال فيها "شرعي" في "تحرير الشام" إن "اللواء" أكد تواصله وتنسيقه مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، كما "كفّر" فيها القائد العام لـ"الهيئة" هاشم الشيخ "أبو جابر" وفصائل عسكرية أخرى.

وسبق أن كشف مصدر خاص في "جند الأقصى" لـ"سمارت"، عن حل الأخير لنفسه وانقسامه إلى ثلاث مجموعات، تعتزم إحداها الانضمام إلى "هيئة تحرير الشام"، فيما ستعمل مجموعة ضمن إدلب تحت اسم "أنصار التركستان" وستكون بقيادة قائد جديد، كما ستعمل المجموعة الأخرى في حماة تحت اسم "لواء الأقصى".