"أحرار الشام": مصطلح "كارثة إنسانية" لا يعبر عما يحصل بمضايا بريف دمشق


سمارت-أحلام سلامات

اعتبرت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، اليوم الأربعاء، أن مصطلح "كارثة إنسانية" لا يكفي للتعبير عما يحدث في بلدة مضايا بريف دمشق، الأمر الذي حذرت الأمم المتحدة منه في تقرير لها، أمس.

وكانت الأمم المتحدة طالبت في بيان لها، أمس الثلاثاء، إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الزبداني بريف دمشق، وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، محذرة من وقوع "كارثة إنسانية" فيها.

وقال المسؤول عن "أحرار الشام" في البلدة، ويدعى "أبو عبد الرحمن"، بتصريح إلى "سمارت"، إن مضايا ليست محاصرة من قبل قوات النظام فقط، بل تحاصرها الجبال أيضاً، الأمر الذي يحول دون إدخال المواد الغذائية أو الطبية عن طريق التهريب بسهولة.

وأشار "أبو عبد الرحمن" إلى "استنزاف" المواد الطبية خلال الخمسين يوم الماضية، نتيجة اشتداد وتيرة القصف على البلدة، الذي يسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين يومياً، في ظل ظروف إنسانية صعبة وحلول فصل الشتاء.

وكانت الهيئة الطبية في مضايا أعلنت، مطلع كانون الأول العام الفائت، خروج النقطة الطبية الوحيدةفي البلدة عن الخدمة، نتيجة تعرضها لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، مع استمرار عمل كادر النقطة عمله في معالجة المرضى والمصابين ضمن المنازل.

فيما تم توثيق عشر إصابات بمرض "التهاب السحايا الفيروسي"، في ظل الحصار المفروض على بلدة مضايا، وغياب سبل الوقاية.

وتحاصر قوات النظام وميليشيا "حزب الله" بلدة مضايا منذ أكثر من عام، إذ سمحتا بدخول مساعدات أممية إليها بعض المرات، إلا أنها لم تحتوي على جميع الأغذية التي يحتاجها المدنيون وأهمها اللحوم والخضراوات، ما أدى لظهور حالات سوء تغذية وانتشار أمراض في البلدة، التيتوفي الكثير من أبنائها.