إجراءات أمنية مشددة في البوكمال تعزّز شكوكاً بوصول (البغدادي)


سعيد جودت:  المصدر

قال مصدرٌ محليٌّ في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، إن تنظيم “داعش” الذي يسيطر على المدينة، شدّد خلال الأيام القليلة الماضية من قبضته الأمنية على المدينة، ونشر عناصره في مختلف أنحائها، تزامناً مع شائعاتٍ تناقلها الأهالي حول وصول زعيم التنظيم إلى مدينتهم.

وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لمراسل “المصدر” إن التنظيم ما يزال يشدد من قبضته الأمنية بمدينة البوكمال وينصب العديد من الحواجز العسكرية في الشوارع الرئيسة ومداخل المدينة، بينما لم تتوقف أجهزة التنظيم عن شنها للعديد من حملات الاعتقال التي طالت العديد من الشبان في المدينة بحجج مختلفة.

وأشار إلى أن هذه الحملة التي تشهدها المدينة كانت مفاجئة، وتزامنت مع تقارير إعلامية عراقية أكدت أن “البغدادي” متوارٍ عن الأنظار في منطقةٍ ما على الحدود السورية العراقية، وقال إنّ هذه الحملة تعزّز الشكوك بأن زعيم التنظيم وصل بالفعل إلى المدينة الواقعة على الحدود السورية العراقية في أقصى شرق دير الزور.

من جانبه، أفاد مراسل “المصدر” في دير الزور أن أجهزة التنظيم الأمنية داهمت يوم أمس الثلاثاء (14 شباط/فبراير) عدة منازل في مدينة البوكمال واعتقلت بعض الشباب في المدينة بعد عثور التنظيم على جثة لأحد عناصره مقتولاً هناك، مشيراً إلى أن هذه الحالة لم تكن الأولى، حيث تكررت تلك الحادثة لأكثر من مرة خلال الفترات الزمنية الماضية.

وبالتزامن مع التشديد الأمني الكبير الذي يفرضه التنظيم على مدينة البوكمال، شن عناصره حملات اعتقال في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي عن طريق تجولهم متخفين في سيارات مدنية.

وكان تنظيم “داعش” أعفى قبل أيام واليه في مدينة البوكمال المدعو “أبو البراء” وعين عراقيّاً يدعى “أبو عبد الرحمن” بديلاً عنه، دون توضيح الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى عزل أبو البراء.





المصدر