رقم صادم عن خسائر الأسد في قطاع النفط تجعله يواجه أسوأ أزمة محروقات.. وإنتاج الفوسفات صفر


كشف تقرير رسمي عن نظام بشار الأسد، يبيّن حجم خسائر النظام في قطاع النفط منذ العام 2011، وأظهرت الأرقام خسائر ضخمة قدرت بـ 1800 مليار ليرة سورية، وهو ما يعادل خسارة أكثر من 214 مليون برميل من النفط، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" المحلية المؤيدة للأسد، اليوم الأربعاء.

وأوضح التقرير الصادر عن نقابة عمال النفط والثروة المعدنية المقدم للمؤتمر السنوي للنقابة أن خسائر أخرى طالت معدات وأبنية وتجهيزات. وأشار إلى أن "الشركة السورية للنفط" أنتجت فقط 9.6 برميل من النفط، و2.5 مليار متر مكعب من الغاز الحر والمرافق، فيما بيّن التقرير أن عدد عمال النفط يتجاوز الآن 5378 عاملاً وعاملة في مختلف الاختصاصات.

وفي سياق متصل، أوضح تقرير النقابة أن إنتاج الشركة العامة للفوسفات العام الماضي كان صفراً، وكذلك حال المركز الوطني للزلازل الذي لم يحقق أي إيراد مالي.

هذه الخسائر الكبيرة لنظام الأسد جعلته يواجه أكبر أزمة محروقات خلال السنوات الست الماضية، وهو ما دفع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة لحكومة النظام أمس إلى الطلب من غرفتي تجارة وصناعة دمشق البدء باستيراد مادة المازوت من لبنان.

ولا تزال أزمة بنزين السيارات تعصف بالمناطق التي يسيطر عليها النظام جراء النقص الحاد في تلك المادة، حيث اصطف المواطنون السوريون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود أملاً في تزويد سياراتهم بالبنزين.

وفي وقت سابق، وجهت رئاسة مجلس الوزراء التابعة لحكومة الأسد الجهات العامة بتخفيض المخصصات الشهرية للوقود بنسبة 50 بالمئة لكل من سيارات الخدمة والسيارات المخصصة العاملة على البنزين أو المازوت، وتخفيض مخصصات المازوت الشهرية للاستخدامات الأخرى من تدفئة ومولدات وغيرها من اعتمادات الموازنة الجارية للعام الحالي أيضاً إلى النصف.

وخسر نظام الأسد السيطرة على معظم آبار النفط في سوريا خلال السنوات الست الماضية، خلال معاركه مع قوات المعارضة، أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، ما جعله يفقد أحد أهم موارد تمويله.




المصدر