"محافظة دمشق" تدعو الجهات الدولية والمعنية لمنع النظام إفراغ مناطق بدمشق وريفها


سمارت-أمنة رياض

دعا "مجلس محافظة دمشق الحرة"، اليوم الأربعاء، الجهات المعنية والدولية، لمنع النظام من تحقيق أهدافه في إفراع مناطق محاصرة في دمشق وريفها الجنوبي.

وطالب المجلس في بيان، نشره على صفحته في موقع "فيسوك"، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها "القانونية والأخلاقية"، نحو هذه المناطق، و"عدم الإنجرار وراء مساعي النظام في قمع الأصوات المطالبة للحرية"، على حد تعبيره.

وقال المجلس، إن مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق، ومنطقة المادنية في حي القدم ومنطقة سليخة في حي التضامن وحي الزين في مخيم اليرموك في دمشق، يسيطر عليها الجيش السوري الحر، نافيا أن يكون هناك أي تواجد لتنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة فتح الشام" ( النصرة سابقاً).

واعتبر المجلس، بأن تنظيم "الدولة" المتواجد في منطقة الحجر الأسود، وأجزاء من مخيم اليرموك، "مدعوم من قوات النظام والميليشيات الإيرانية"، قائلاً إن الدليل على ذلك "تقديم خدماتهم الأمنية والطبية للتنظيم وعناصره".

وأضاف المجلس، أن محاولات النظام لتفريغ تلك المناطق، وإجبارها على عقد "اتفاقات التسوية"، لن يصب إلا في مصلحة النظام والميليشيات المساندة له، على حد تعبيره.

واتهم المجلس، مؤسسات "المعارضة" في التقصير بدعم "صمود" مناطق جنوب دمشق، معتبرا أن ذلك ساهم بشكل "كبير" في إضعاف هذه المناطق والجهود الرامية إلى بناء مؤسسات ومحاربة "الإرهاب".

وسبق أن قال قائد كتائب "أكناف بيت المقدس"، إن العوائل الفلسطينية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، والبالغ عددهم أكثر من ثمانية آلاف عائلة، "تواجه خطر التهجير"، في حين اعتبر المجلس المحلي في حي القابون بدمشق، أن التصعيد الأخير على الحي، يهدف إلى تهجير سكانه.

وتجري مفاوضات بين قوات النظام و"اللجنة السياسية" حول مناطق جنوب دمشق، حيث أكد ناشطون أن اللجنة الممثلة لكل المكونات المدنية والعسكرية، والمخولة بالتفاوض مع النظام، لا تزال متمسكة بشروطها المتفق عليها خلال المفاوضات مع النظام.