واشنطن “لا تأبه” بدعوة موسكو لاعتبار حزب الله حليفاً في الحرب على “الإرهاب”



المصدر – متابعة

استبعد مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن تتجاوب الإدارة الأمريكية مع دعوة وزير الخارجية الروسي لها بأن حزب الله هو أيضاً يحارب “الإرهاب وتنظيم داعش”

و في حديث نشرته صحيفة “النهار” اللبنانية مع د. وليد فارس مستشار ترمب للشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب خلال الحملة الانتخابية، أكد فارس: إن الموقف الأمريكي من “حزب الله” استراتيجي وتاريخي، ويعود في جذوره إلى احتجاز الدبلوماسيين الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران، والهجوم على قوات المارينز في بيروت، وكذلك عمليات خطف الرهائن، والذي تطور لاحقاً إلى مسؤولية حزب الله عن عمليات ضد القوات الأمريكية والحليفة في العراق وغيرها من الملفات

وبحسب ما نشرته “النهار”، رأى “فارس”، إن إدارة الرئيس ترمب والكونغرس الأمريكي يعلمان تماماً أن القيادة الروسية متحالفة مع النظام الإيراني، وبالتالي متحالفة مع ميليشيا حزب الله على الأرض في سورية، في مواجهة مجموعات  المعارضة السورية، مشيراً إلى أنه: “لا اختلاف بين الأمريكيين سواء كانوا جمهوريين أو ديموقراطيين، الإدارة السابقة أو الإدارة الحالية. وإن الحكومة الأمريكية بشكل عام تضع حزب الله على لائحة التنظيمات الإرهابية، وتغيير هذا الموقف لن يأتي على إثر طلب روسي أو أي طرف آخر”، مشددا على أن “التغيير في الموقف الأمريكي من حزب الله لن يحدث حتى لو كان الحزب يحارب “الدولة”، فعدو عدوي ليس بالضرورة حليفي، وما يمكن أن يغير في المعادلة هو تغير في سلوك حزب، الذي يبدأ ولا ينتهي بانسحاب قواته العسكرية من مناطق الاشتباك في سورية كمرحلة أولى، ومن ثم انسحاب القوات والمليشيات الغريبة من الأراضي السورية كافة لاحقاً، وهذا أمر سيجري الكلام حوله مع القيادة الروسية

وتابع المتحدث نفسه بالقول: “أما في لبنان فإن تغيير سلوك حزب الله يبدأ ولا ينتهي بانسحابه من مناطق يعتبر وجوده فيها غير مرحب به، كجبل لبنان ومناطق أخرى في بيروت كان حزب الله  اشتبك فيها مع السكان المحليين، ناهيك بمرافق الدولة اللبنانية التي يسيطر عليها الحزب. وثانيا، أن يفتح حزب الله ملف السلاح بشكل جذري وتحت قبة القرارات الدولية.

واعتبر وليد فارس أنه: “إذا تم هذا التغيير فإن موقف أمريكا ربما يتغير لجهة فتح حوار مع روسيا حول الموضوع. ولا أعتقد أن الروس يمكن أن يضغطوا على الرئيس ترامب ليغير موقفه من حزب الله، بل هناك ضغط من الرئيس ترمب على روسيا لتغيّر موقفها من حزب الله في هذه المرحلة.




المصدر