‘شاهد عيان: ما لم تسمعه عن “الهلوسة عطشاً” في صيدنايا’
15 شباط (فبراير - فيفري)، 2017
كومنت: ديب سرية
عندما كنت استمع إلى شهادة أحد الشباب المفرج عنهم من صيدنايا مع فريق منظمة العفو الدولية (أثناء الإدلاء بشهادتي) تحدث الشاب عن الحرمان من الماء الذي تمارسه إدارة السجن على المعتقلين (طبعاً حصة السجين من الماء في أحسن الأحوال هي بمقدار علبة كولا ٣٣٠ ميلي ليتر هذه الحصة هي لكي يشرب ويستخدمها في قضاء حاجاته) تحدث الرجل عن قطع للماء استمر لمدة أربعة أيام ووصف بكلمات تقشعر لها الأبدان حالة الهلوسة وتخيل الماء التي أصابت المعتقلين وقال كيف كان السجانون يتلاعبون بأعصابهم بضخ كمية قليلة من الماء في البواردي كي تحدث صوت قرقعة تجعل السجناء يتهافتون على الماء مثل الكلاب بحسب وصف السجان الذي كان يخرجهم إلى التعذيب عقوبة للتجمع عند صنبور الماء .. الشاب أخبرنا أنه فكر مع سجناء منفردته بشكل جدي أن يشربوا ماء جورة التواليت المليئة بالفضلات لشدة عطشهم ولموت أحد السجناء من العطش والتعذيب .. توقف عن الكلام والتفت لي .. كانت الدموع تملأ عيوني حضنا بعضنا وحضنا فريق منظمة العفو الذي كانت عيونهم تذرف دموعاً ايضاً.
“فيسبوك”
[sociallocker] [/sociallocker]