هيئة التفاوض: سنناقش الانتقال السياسي في جنيف

هيومن فويس

قالت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية إنها تريد مفاوضات مباشرة مع الحكومة بخصوص الانتقال السياسي في محادثات السلام المقرر أن تبدأ في جنيف Click to Tweet الأسبوع المقبل، وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة إنه لا يمكن أن “يكون بشار الأسد على رأس السلطة لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا” وإن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد.

وتسعى روسيا أقوى حليف للأسد لإحياء الدبلوماسية منذ ساعد سلاحها الجوي في هزيمة المعارضة في حلب في ديسمبر كانون الأول في أكبر نصر للرئيس السوري حتى الآن. والأسد بمنعة من الهزيمة العسكرية فيما يبدو منذ بداية الحرب قبل نحو ستة أعوام بفضل الدعم الحاسم من روسيا وإيران.

وقال المسلط إن الهيئة التي تضم جماعات معارضة مسلحة وخصوما سياسيين للأسد تريد بدء المفاوضات بمناقشة تشكيل هيئة حكم للإشراف على عملية الانتقال السياسي، وسبق أن استبعد الأسد هذه الفكرة.

وأضاف المسلط “نريد مفاوضات مباشرة. نريد اختصارا للوقت. نريد نهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري.” وتابع أن المعارضة لم تتلق بعد جدول أعمال محادثات جنيف المقرر أن تبدأ يوم 23 فبراير شباط بعد مشاورات تمهيدية تبدأ يوم 20 فبراير، وأسهمت الخلافات على جدول الأعمال في انهيار الجولات السابقة من محادثات السلام السورية.

وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا متحدثا في إيطاليا إنه سيطبق جدول الأعمال المنصوص عليه في قرار لمجلس الأمن يهدف لإنهاء الصراع.

وأضاف دي ميستورا أن قرار الأمم المتحدة رقم 2254 استند إلى ثلاث نقاط رئيسية وهي تأسيس شكل جديد من أشكال الحكم وصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال دي ميستورا الذي أثارت محاولاته لتطبيق نفس جدول الأعمال في محادثات العام الماضي انتقادات شديدة من دمشق “هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم.”

وأضاف أن الحكومة السورية يجب أن تدرك أن محادثات جنيف لن تكون “بشأن إجراءات وإنما بخصوص مستقبل سوريا.”، المعارضة تخشى من هجوم على الغوطة Click to Tweet

توسطت تركيا وهي داعم رئيسي لمعارضي الأسد بالاشتراك مع روسيا في وقف لإطلاق النار لتمهيد الطريق للمحادثات.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار قال المسلط إن الأسد وحلفاءه لا يزالون يرتكبون جرائم واتهمهم بالإعداد لهجوم كبير ضد منطقة الغوطة التي تسيطر عليها المعارضة إلى الشرق من دمشق.

وأضاف “الآن نريد أن ندخل في صلب العملية السياسية .. في جوهر العملية السياسية وهو مناقشة الانتقال السياسي وما نص عليه بيان جنيف 1 من تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة.”

وكان يشير إلى بيان جنيف لعام 2012 الذي دعا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ويمكن أن تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى. وقال البيان إن هذه الهيئة يتعين أن تتشكل بموافقة الطرفين.

وعلى الرغم من فشل الدبلوماسية تعمل الحكومة السورية على التوصل إلى اتفاقات محلية في بعض المناطق لإنهاء سيطرة المعارضة عليها بعد هزيمة قواتها.

ومما يشير إلى التحديات التي تواجهها المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة تأجلت محادثات منفصلة بشأن سوريا من المقرر عقدها في آستانة عاصمة قازاخستان يوم الأربعاء ليوم واحد.

كانت جماعات المعارضة هددت بمقاطعة المحادثات التي تساندها موسكو في آستانة قائلة إن موسكو أخفقت في إقناع دمشق باحترام اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل كامل.

واختارت الهيئة العليا للمفاوضات وفدا يضم 22 عضوا للمشاركة في محادثات جنيف بينهم ممثلون عن جماعات معارضة مناهضة بشدة للمعارضة المسلحة للأسد.

وقال دي ميستورا “نحاول إقناع المعارضة بأن تكون متحدة قدر الإمكان.

“سنرى نتيجة ذلك في الأيام المقبلة لأن من المهم ألا يكون لدى الحكومة ذريعة للقول ‭‭‭’‬‬‬لا نعرف من هي المعارضة‭‭‭’‬‬‬.”

المصدر: رويترز