وزراء خارجية مجموعة العشرين يبحثون في محاربة الفقر في أفريقيا

16 فبراير، 2017

قال مسؤولون في وزارة الخارجية الألمانية عشية اجتماع يستمر يومين لوزراء خارجية مجموعة العشرين في مدينة بون، إن الوزراء سيناقشون سبلاً لمكافحة الفقر في أفريقيا ودعم المؤسسات الحكومية واستغلال أفضل لقدرات الكثير من الدول الأفريقية.
وجعلت ألمانيا من التعاون مع أفريقيا محورياً أثناء رئاستها مجموعة العشرين لأكبر الدول الصناعية في إطار حرصها على تحسين الأوضاع في أفريقيا ووقف تدفق متزايد للاجئين الفارين من الظروف الاقتصادية الصعبة إلى أوروبا. ويتخذ الاتحاد الأوروبي أيضا إجراءات لكبح الهجرة من أفريقيا المتوقع أن تتزايد بعد وصول 181 ألفا العام الماضي فيما يعتقد أن حوالى 4500 شخص توفوا أثناء عبورهم البحر المتوسط في قوارب متهالكة.
وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريال في بيان قبل الاجتماع: «السياسة الخارجية يجب أن تكون أكبر من إدارة الأزمات… نحن واعون جيداً إلى أننا يجب ألا نكتفي فقط بالركض لإطفاء حريق تلو الآخر». وسيناقش الاجتماع أيضا تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة التي وافق عليها كل أعضاء الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) 2015. ومن المقرر أن يناقش الوزراء كذلك الحرب في سورية والعنف في شرق أوكرانيا وأزمات عالمية أخرى أثناء اجتماع مجموعة العشرين واجتماعات ثنائية على الهامش.
وقال غابريال -الذي تولى منصب وزير الخارجية الشهر الماضي- إن من المهم أن تركز دول مجموعة العشرين التي تشكل نحو أربعة أخماس الناتج المحلي الإجمالي للعالم، على مكافحة الأسباب الأساسية للصراعات ومنع الأزمات قبل أن تحتدم. وسيحضر وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيليرسون الاجتماع مع نظرائه من روسيا والصين وبقية الدول الأعضاء في مجموعة العشرين. ومن بين المشاركين أيضاً في الاجتماعات مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزراء خارجية هولندا والنرويج وسنغافورة وإسبانيا وفيتنام.
ودعا مستثمرون وشركات تأمين يديرون أصولاً تقدر قيمتها بأكثر من 2.8 تريليون دولار مجموعة العشرين إلى إنهاء الدعم المقدم للوقود الأحفوري تدريجاً بحلول عام 2020 على رغم الشكوك التي تثيرها الولايات المتحدة حول التغير المناخي. وطالب المستثمرون وشركات التأمين دول مجموعة العشرين بضرورة العمل «لتسريع الاستثمار الصديق للبيئة وتقليص الخطر على المناخ».
جاء ذلك في بيان وقعه 16 منهم عشية اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين يستمر يومين في ألمانيا للتحضير لقمة للمجموعة في هامبورغ في تموز (تموز). وأضاف الموقعون أنه يجب أن تضع القمة إطاراً زمنياً واضحاً من أجل «الإنهاء التدريجي الكامل والعادل من جميع أعضاء مجموعة العشرين لكل الدعم المقدم للوقود الأحفوري بحلول عام 2020».
ومن بين الموقعين «أكتيام» و «إيجون أسيت مانجمنت» و «أفيفا إنفستورز» و «كيه بي آي غلوبال إنفستورز» و «لا فرانسيز» و «ليغال آند جنرال» و «تريليوم أسيت مانجمنت». ووقع كل دول مجموعة العشرين اتفاقية باريس لعام 2015 التي تستهدف التخلص التدريجي من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الوقود الأحفوري بين عامي 2050 و2100 والانتقال إلى مصادر للطاقة النظيفة لتجنب موجات الحر والفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى المياه في المحيطات. وأفادت مجموعة الدول الصناعية السبع ومن بينها الولايات المتحدة العام الماضي بأنها ملتزمة بالتخلص التدريجي من الدعم «غير الفاعل» للوقود الأحفوري وطالبت جميع الدول بأن تفعل ذلك بحلول 2025. وتشير دراسة أعدها في 2015 معهد «أوفرسيز ديفيلوبمنت» في لندن ومنظمات غير حكومية، إلى أن دعم الوقود الأحفوري في دول مجموعة العشرين يبلغ 444 بليون دولار سنوياً.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]