‘اختتام اجتماع أستانا حول سوريا دون بيان ختامي.. وعلوش: سيتم نقل المفاوضات إلى أنقرة’

16 شباط (فبراير - فيفري)، 2017

4 minutes

اختتم الاجتماع الرسمي حول القضية السورية في عاصمة كازاخستان أستانا، مساء اليوم الخميس، دون صدور بيان ختامي كما كان متوقعاً، واكتفت الوفود بتصريحات صحفية.

وجاءت تصريحات الوفود المشاركة في الاجتماع، لتؤكد بأنه لن يكون هناك بيان ختامي مشترك كما كان منتظراً، مما يلقي بظلال على جدية النتائج التي خرج بها المؤتمر، بحسب وكالة “الأناضول”.

وقال رئيس الوفد الروسي “الكسندر لافرنتييف”، إن “الاجتماع لم يكن له افتتاح رسمي، وبالتالي ليس من المهم صدور بيان ختامي عنه”.

واعتبر “أن كل جانب من النظام والمعارضة كرروا نفس المواضيع، فلم يكن هناك داع لصدور بيان”.

ولفت في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع إلى أن “عدم وجود بيان ختامي لا يعني وجود تناقضات أو خلافات بين الأطراف الضامنة، فلا داعي لإصدار بيان عن حصول توافق، ولكن أكدنا على الموقف والنتيجة، وأن هناك نص ختامي لم نعلن عنه، وهو يثبت وجود توافق تركيا روسيا وإيران”.

وبين أنه “خلال هذا اللقاء شارك بشكل أساسي وفدي النظام والمعارضة، ورغم حالة عدم الثقة بين الطرفين إلا أنه كما أظهر الواقع، هناك كثير من وجهات النظر التي تجمع الطرفين”.

وأضاف “أعتقد أن تفاقم الوضع وتصاعد الحدة بين الطرفين تقل، وذلك لقاء بعد لقاء، وهذا يتطلب عملا أكثر تفصيلا وجدية”.

وشدد على أنه “كان هناك مشاورات جادة، وعمل كبير ومضن مع الأطراف كلها على المستوى الثنائي والثلاثي والخبراء، ساهم بمناقشة كل التفاصيل حول سوريا للوصول إلى حل مناسب”.

وسبق حديث رئيس الوفد الروسي، حديث رئيس وفد النظام وممثله الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، حيث وجه كعادته اتهامات للمعارضة بعرقلة المفاوضات.

وكانت جلسة الاجتماع الرسمية قد استمرت نحو ساعة بتأخير دام ساعتين ونصف الساعة، وسط معلومات عن رفض المعارضة الدخول إلى الاجتماع بسبب فشل تطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه.

وكان “توماتوف ايدربيك” المسؤول في وزارة الخارجية الكازخية، قد أفاد في وقت سابق أن الجولة الحالية من مفاوضات أستانا ستختتم اليوم الخميس، بإعلان بيان مشترك.

من جهته قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، محمد علوش، إنه “سيتم نقل المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار إلى أنقرة”، دون تحديد الموعد.

وفي تصريح مقتضب أدلى به علوش لـ”الأناضول”، على هامش الاجتماعات، إنه “سيتم نقل المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار إلى أنقرة”، دون تحديد الموعد، أو إضافة تفاصيل.

وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانا في 23 و24 يناير/ كانون الثاني الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.

وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]