النظام يحرم أهالي دير الزور المساعدات ويكرّم بها عائلات قتلاه


سعيد جودت: المصدر

أقام النظام صباح أمس الخميس 16 شباط/فبراير حفلاً في مبنى المحافظة في حي الجورة المحاصر في مدينة دير الزور، لتكريم عائلات قتلى قوات النظام من أبناء دير الزور.

حضر الحفل محافظ دير الزور اللواء “محمد سمرة ” وقائد الشرطة اللواء “عبد الحكيم وردة ” وقائد القوات اللواء “موفق أسعد” وقائد الفرقة 17 اللواء “محمد الحسن” وقائد مليشيا الدفاع الوطني في دير الزور “فراس العراقية “، وعدد من قيادات النظام، وتم خلاله تكريم عائلات قتلى النظام من أبناء مدينة دير الزور، حيث تم توزيع ديباجات “لحف قطنية خفيفة”، وكيس نايلون يحتوي على السكر والأرز والفاصولياء والعدس.

وبحسب ناشطي “شبكة دير الزور الإخبارية” فإن “الديباجات” التي وزعها النظام على عائلات قتلاه مصنعة داخل مبنى المحافظة قبل الحصار، ومخزنة داخل مستودعات المحافظة.

وأما المواد الغذائية التي تم تكريم عائلات قتلى قوات النظام بها (الأرز والسكر والعدس والفاصولياء)، هي مواد مخصصة للأهالي المحاصرين، وتصل لمدينة دير الزور من برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة عن طريق إلقائها بالمظلات من طائرات الشحن، فتستولي قوات النظام على قسم كبير منها لإطعام عناصرها وقواتها وشبيحتها، والباقي تكرّم به عائلات قتلاها وشبيحتها، وبين الحين والآخر توزع مكافئات لعناصرها وشبيحتها من هذه المساعدات، حيث وزعت مليشيا جيش العشائر ومليشيا الدفاع الوطني حصصاً من هذه المساعدات على عناصرها كمكافئات، بحسب المصدر.

وتعمل قوات النظام على استقطاب شباب المدينة عن طريق مثل هذه المساعدات والإغراءات، على حساب معاناة الأهالي المحاصرين. وفي حين تصل يومياً طائرات النظام المروحية إلى مدينة دير الزور حاملة معها المواد الغذائية لبيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة جدا، لا تقوم تلك الطائرات بجلب المواد الغذائية لتكريم عناصر قوات النظام وعائلات قتلاها، فالتكريم على حساب المنظمات الدولية والأهالي، وليس على حساب قوات النظام.

ويشار إلى الأوضاع المأساوية والصعبة جداً التي يعيشها الأهالي داخل حي هرابش والطحطوح وقرية الجفرة، حيث يعاني أكثر من خمسة آلاف مدني نتيجة الحصار الأخير الذي فرضه عليهم تنظيم “داعش”، بعد قطعه الطريق بين هذه المناطق وأحياء سيطرة النظام في الجورة والقصور، وتقوم قوات النظام بأسقاط المواد الغذائية والخبز والدخان لعناصرها داخل مطار دير الزور العسكري بالمظلات، في حين تقوم الطائرات المروحية بإلقاء الخبز بأكياس فوق المطار وحي هرابش، ويتم توزيع رغيفين من الخبز لكل عائلة في اليوم الواحد، حيث وصل سعر ربطة الخبز لأكثر من ألف ليرة، بحسب ناشطين.

ويلقي طيران الشحن التابع لبرنامج الأغذية العالمي المساعدات الدولية من المواد الغذائية فوق الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام عن طريق المظلات وبشكل شبه يومي، وتسقط هذه المساعدات بالقرب من معسكر الطلائع في حي الجورة، وتستلم تلك المساعدات منظمة الهلال الأحمر في دير الزور، وتخزنها في مستودعاتها وتجمعها، وتستولي قوات النظام على القسم الأكبر من هذه المساعدات لإطعام عناصرها وشبيحتها.





المصدر