النظام يطالب الأمم المتحدة بوقف "انتهاك" تركيا لسيادة الأراضي السورية


سمارت-رائد برهان

اتهمت وزارة خارجية النظام، اليوم الجمعة، برسالتين إلى الأمم المتحدة، تركيا بالتوغل في الأراضي السورية، مطالبةً بوقف ما أسمته "الانتهاكات" التركية لسيادة الأراضي السورية.

وجاء في الرسالتين أن الجيش وقوات الأمن التركية توغلا في الأراضي السورية، في عدد من المناطق على الحدود بين البلدين، نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري.

وقالت الوزارة إن تركيا توغلت شمالي حلب والحسكة وإدلب من أجل بناء جدار عازل، مقتلعةً بذلك آلاف أشجار الزيتون، ومستوليةً على عدد من الأراضي التي تعود ملكيتها لمواطنين سوريين، على حد ادعائها.

ووثق ناشطون وهيئات مدنية عدة عمليات توغل للجيش التركي في مناطق مختلفة على الحدود، من بينها مناطق في إدلب، وريف حلب الشمالي.

كذلك، زعمت الوزارة أن تركيا أنشأت قاعدة عسكرية لها، شمالي مدينة تل رفعت بحلب، تحوي على مستودعات ذخيرة ومقرات لضباطها، كما اقتلعت أشجاراً في محيط قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي، تمهيداً لإنشاء قاعدة أخرى.

وكانت تركيا أطلقت في شهر آب الفائت عملية عسكرية تحت اسم "درع الفرات"، بالتعاون مع الفصائل العسكرية، بهدف القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، شمالي وشرقي حلب، تمكنا على إثرها من السيطرة على مناطق واسعة من الشروط الحدودي، ومواقع استراتيجية من مدينة الباب، المعقل الأبرز للتنظيم في المنطقة.

و سبق أن اعتبرت المجالس المحلية في الغوطة الشرقية، كافة المراسيم والعقود والاتفاقيات الدولية الصادرة عن النظام وأجهزته منذ آذار عام 2011 باطلةً، نظراً "لفقدانه الشرعية".

وسمح النظام لروسيا، التي تعتبر حليفته الأولى، بإنشاء قواعد عسكرية برية وجوية، ضمن اتفاقيات يمتد بعضها لعشرات السنين، كما يتواجد الآلاف من عناصر الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية، في مختلف الأراضي السورية، دعماً لقوات النظام في معاركها ضد الفصائل العسكرية.