سوريوّن تعليقًا على الأسعار الجديدة لـ “وجبات الدراويش”: من أصدرها لا يأكل الفلافل.


رفعت محافظة دمشق في حكومة نظام الأسد أسعار المشروبات والوجبات الشعبية في المقاهي والمنتزهات، الأمر الذي أثار سخرية سوريين من النشرة السعرية الجديدة، ولا سيما أن الأسعار على أرض الواقع تصل أحيانًا إلى ضعف ما وردَ في النشرة التي أصدرتها المحافظة، حتى بعد الرفع.

ووفقًا للنشرة الجديدة فقد ارتفع سعر فنجان القهوة إلى 200 ليرة بعدما كان ثمنه 150 ليرة، في حين يبلغ السعر الفعلي في المنتزهات ما يزيد عن 350 ليرة، كما تم رفع أسعار الشاي والزهورات والنسكافية وغيرها من المشروبات بمعدّل يتراوح بين 25 – 50 ليرة، إلّا أن جميع الأسعار بعد الرفع لم تصل إلى نصف ثمنها الفعلي.

ورفعت المحافظة سعر عبوة المياه من فئة ليتر ونصف من 150 إلى 200 ليرة، وسندويشة الفلافل من 150 إلى 200 ليرة، وسندويشة البطاطا من 200 إلى 250 ليرة، وقرص الفلافل الواحد إلى 10 ليرات سورية.

وشمل القرار رفع سعر “سندويشة” الشاورما ليصل إلى 250 ليرة للصغيرة، و350 ليرة للكبيرة، علماً أن أسعارها في أسواق العاصمة تتجاوز 400 ليرة للصغيرة، في حين يصل ثمن وجبة الشاورما العربي إلى 900 ليرة.

وحدّدت النشرة الجديدة سعر كيلو المسبّحة بـ 550 ليرة، والتي تُباع أساسًا في أسواق العاصمة بـ 700 ليرة، وفق ما أكّد مواطنون.

وعلّق عدد من السوريين، الذين يعيشون في العاصمة دمشق، على القرار الجديد، حيث قال عمار، وهو طالب جامعي لـ صدى الشام: “يبدو أن من أصدر الأسعار لا يأكل الفلافل نهائيًا لأنه رفع سعر القرص إلى 10 ليرات علمًا أن سعره الحقيقي 13 ليرة”، وأضاف أن معظم أسعار السلع التي تم تحديدها ليس لها أي علاقة بأسعارها الحقيقية.

أما شابّة من دمشق، رفضت الكشف عن اسمها، فقد أعلنت استعدادها للقبول بالنشرة الجديدة بعد رفعها إذا تم تطبيقها، وأوضحت أن “القرار استهدف الفقراء أصحاب الدخل المحدود الذين يشربون الشاي في المتنزّه ويأكلون الفلافل والمسبّحة، لكنه لم يستهدف أمراء الحرب الذين يسرقون السوريين في معظم نواحي حياتهم” حسب وصفها.

من جهة أخرى، ذكرت “ولاء” التي تعيش في دمشق أيضًا، أن ثمن “سندويشة” الفلافل ارتفع من 15 إلى 250 ليرة خلال السنوات الخمس الماضية، موضحة أنه إذا كان سعر الفلافل يرتبط بالدولار فيجب أن يكون سعرها 150 ليرة على أساس أن الدولار ارتفع عشر أضعاف، وتابعت: “إن الجهة التي ترفع الأسعار من المفترض أن تعلم جيّدًا ما يجري في الأسواق، أما محافظة دمشق فهي ترفع ولا تعرف شيئًا عن الشرخ بين أسعار لوائحها والأسعار الحقيقية”، وتوقّعت ” ولاء” أن يصل ثمن “سندويشة” الفلافل إلى 500 ليرة بعد النشرة الجديدة.

وكانت صحيفة “الوطن” المقرّبة من النظام اعترفت سابقًا بفلتان أسعار هذه السلع تحديدًا في أسواق العاصمة، مؤكّدةً عدم قدرة النظام على ضبطها.

وسبق أن رفعت “محافظة دمشق” أسعار هذه الوجبات في شهر أيلول من عام 2015، وعادت إلى رفعها في منتصف عام 2016 الماضي.

وازداد الإقبال على مطاعم الوجبات الشعبية في سوريا خلال الفترة الماضية، ولا سيما بعد اعتماد معظم السوريين عليها لرخص أسعارها مقارنة مع غيرها من المأكولات.



صدى الشام