روما تُنقذ تمثالين أثريين حطم “داعش” وجهيهما في تدمر



المصدر – متابعة

بعد شهر من العمل، أعلنت روما انتهاء ترميم  تمثالين  يعودان إلى القرنين الثاني والثالث، كان مقاتلي داعش حطموا وجهيهما بالمطارق بعد استيلائهم على مدينة تدمر.

وقال وزير الثقافة الإيطالي “داريو فرانشيسكي” عارضاً التمثالين النصفيين القديمين على الصحافة في مختبرات المعهد الأعلى للحفاظ على الآثار في روما ” إن الأمر يسلط الضوء على مهارات إيطاليا في ترميم الأعمال الفنية”، مضيفاً أن بلاده تتمسك بالدبلوماسية الثقافية، حيث يمكن للثقافة أن تكون وسيلة حوار بين الشعوب، حتى عندما تكون الظروف صعبة”.

من جهته أوضح رئيس بلدية روما السابق فرانشيسكو روتيلي، قائلاً: “إن المبادرة ليس لها أي بعد سياسي من جانبنا لجهة دعم أحد، إيطاليا قامت بذلك وستقوم به أيا كان البلد الذي يقدم الطلب”، بحسب ما بثته وكالة الأنباء الفرنسية “أ . ف . ب”.

وتابع:”ما دمره داعش، قمنا بإعادة بنائه. إننا نخوض أيضا معركة إيديولوجية من خلال الحضارة”.

واستغرقت عملية الترميم للتمثالين اللذين نقلا إلى روما عبر لبنان شهرا كاملا ،عمل خلاله فريق من خمسة أشخاص على ترميم وجهي التمثالين، أحدهما لرجل والآخر لامرأة.

وأوضح فريق الترميم للصحافيين أنه أصلح وجه أحد التمثالين وكان الجزء الأعلى منه محطما بالكامل، فأعاد تشكيل القسم المدمر بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد، وفق تقنية لم يسبق أن استخدمت حتى الآن في الترميم.

وثبت العلماء الجزء الجديد المصنوع من مسحوق النايلون الاصطناعي على الوجه بواسطة عدة قطع مغناطيسية، وأوضح أنطونيو ياتشارينو، أحد المرممين، أن “ذلك يجعل من الممكن تماما إزالته، طبقا للمبدأ القاضي بأن يكون من الممكن على الدوام العودة عن أي عملية ترميم”.

واعتبر رئيس بلدية روما السابق روتيلي إن العملية هي “وسيلة لتكريم ذكرى” مدير الأثار السابق للمتاحف في تدمر خالد الأسعد، الذي قطع المسلحون الإرهابيون رأسه في آب/أغسطس عام 2015 وكان عمره 82 عاماً، لافتاً إلى أن “الأسعد، وقبل مصرعه، تمكن من إخفاء مئات التحف الفنية، عدا هذين التمثالين النصفيين اللذين وقعا في أيدي عناصر داعش”.




المصدر