‘مصدر: لواء الأقصى سيخرج لمناطق داعش بسلاحه الخفيف يوم غد’
18 فبراير، 2017
سمارت-هبة دباس
توصلت “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “لواء الأقصى” (أحد مجموعات جند الأقصى المنحل)، إلى اتفاق يقضي بخروج الأخير إلى محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق ما صرح لـ”سمارت” مصدر عسكري.
وقال الإداري السابق في التنظيم المنحل، ويدعى “أبو محمد السرميني”، إن الطرفين توصلا لاتفاق قبل يومين، يقضي بخروج عناصر “لواء الأقصى” إلى الرقة بسلاحهم الفردي الخفيف، كما سيحرق الأخير قبل خروجه من مناطق تواجده بحماة وإدلب جميع أسلحته الثقيلة وذخائره.
ولفت “السرميني” أن خروج العناصر سيكون يوم غد الأحد، إذ أن الاتفاق المبرم قبل يومين ينص على خروجهم خلال ثلاثة أيام.
ويقدر عدد عناصر “لواء الأقصى” بأكثر من ألفي عنصر، وفق “السرميني” الذي أكد مبايعة “اللواء” لتنظيم “الدولة” في وقت سابق، كما سبق أن اطلعت “سمارت” على معلومات خاصة من أحد المقربين من تنظيم “الدولة” في الرقة، تفيد بزيارة قيادي في “اللواء”، ويدعى “أبو بهاء الأصفري” إلى الرقة قبل عدة أيام، بايع فيها التنظيم وعاد بعدها إلى حماة.
وأضاف “سرميني” أن المعارك التي دارت بين “تحرير الشام” و”لواء الأقصى”، “أسفرت عن مقتل 11 عنصراً للأخير، فيما قتل نحو 400 عنصر من “تحرير الشام” وفصائل أخرى بينهم أسرى كان “اللواء” أعدمهم خلال الاقتتال”، على حد قوله.
وكان مصدر إعلامي في “تحرير الشام” أكد لـ”سمارت”، أمس الجمعة، وجود مفاوضات مع “لواء الأقصى”، لإخراجهم إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة”، دون التوصل لصيغة نهائية للاتفاق، كما أجروا عملية تبادل الأسرى.
وكاناشتباكات دارت ، يوم الاثنين الماضي، بين “لواء الأقصى” و”هيئة تحرير الشام” في ريف حماة، والتي جاءت بعد مناظرة جرت بين الطرفين، قال فيها “شرعي” في “تحرير الشام” إن “اللواء” أكد تواصله وتنسيقه مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما “كفّر” فيها القائد العام لـ”الهيئة” هاشم الشيخ “أبو جابر” وفصائل عسكرية أخرى.
وسبق أن كشف مصدر خاص في “جند الأقصى” لـ”سمارت”في الأول من الشهر الجاري، عن حل الأخير لنفسه وانقسامه إلى ثلاث مجموعات، تعتزم إحداها الانضمام إلى “هيئة تحرير الشام”، فيما ستعمل مجموعة ضمن إدلب تحت اسم “أنصار التركستان” وستكون بقيادة قائد جديد، كما ستعمل المجموعة الأخرى في حماة تحت اسم “لواء الأقصى”.
وكانت “جبهة فتح الشام” سابقاً فصلت “جند الأقصى” من صفوفها ، في 23 كانون الثاني الفائت،على خلفية الاقتتال الدائر بينه وبين “حركة أحرار الشام الإسلامية”، بعد أن انضم إليها، في تشرين الأول الفائت.