الهيئة العليا للمفاوضات تدين جرائم الحرب التي يرتكبها النظام وحلفاؤه


فؤاد الصافي: المصدر

أدانت الهيئة العليا للمفاوضات الجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام وحلفاؤه باستهدافهم المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، وعدم مراعاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار وما خلُصت إليه “أستانة” في جزئيها.

وجاء ذلك في بيان للهيئة العليا للمفاوضات، نشرته اليوم الأحد على موقعها الرسمي، أوضح أن الخروقات طالت كلاً من درعا والغوطة الشرقية وأحياء برزة والقابون وتشرين في دمشق، وحي الوعر في حمص، وحماة وإدلب وحلب، مشراً إلى أن الهجمة البربرية الشرسة على المناطق المذكورة خلفت الكثير من القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي تسبب فيه القصف الهمجي.

وأشار البيان إلى الدور السلبي الذي يلعبه الجانب الروسي الذي يزعم أنه يملك تأثيراً كبيراً على النظام، “لكنه حتى اللحظة ومنذ توقيع وقف إطلاق النار في ٣٠ كانون الأول الماضي، لم يبدِ الجدية المطلوبة لكبح النظام عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري، بل تعداه ليكون في بعض الأحيان مباركاً لهذه الجرائم”.

وطالب الهيئة العليات للمفاوضات الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بتحمّل المسؤولية تجاه هذه الجرائم، وأن يعرفوا أن النظام يُفعّل دور ترسانته العسكرية والميليشيات الطائفية قبل فترة وجيزة من عقد أي جولة للمفاوضات، وأن أهداف تلك الهجمات هي عرقلة الجهود الساعية لإحداث انتقال سياسي في سوريا.

وأكدت (الهيئة) في ختام بيانها إدانتها “هذه الهجمات الشنيعة، والتي يصنفها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني تحت بند جرائم الحرب، وندعو الأمم المتحدة إلى تفعيل آلية المراقبة والمحاسبة، والضغط على الأطراف الداعمة للنظام وإلزامه بمقتضيات الاتفاق والقرارات الدولية ذات الصلة، وهو ما يهيئ الظروف المناسبة لعقد جولة جديدة من المفاوضات”.





المصدر