مدينة “شهبا” تقاوم على طريقتها .. و إعلام الأسد يُحرض الأجهزة عليها



المصدر – متابعة

يبدو أن مدينة “شهبا” في محافظة السويداء، والتي شهدت حراكاً سلمياً مميزاً و واعداً في بدايات الثورة، حرصت أجهزة بشار على تطويقه وإخماده بمختلف الوسائل آنذاك، لا تزال تعيش حالة من الرفض والتمرد على “الأسد” وسلطته وقوانينه.

وبحسب ما نقله موقع “صاحبة الجلالة” الموالي في “مانشيته الأول والرئيس”، تعرضت  مجموعة من  شرطة مدينة شهبا للضرب المبرح من قبل عدد من الأشخاص الذين تسلحوا بالبنادق والمسدسات والقنابل اليدوية وفق الموقع، وقاموا بتهريب أحد الموقوفين وصاحب محل بيع موبايلات، بتهمة شراء موبايل مسروق، وذلك قبل صعوده إلى سيارة الضابطة لترحيله إلى السجن.

وفي تحريض مباشر على مدينة شهبا وسكانها وتحت عنوان “الشرطة المكلفة بحماية الناس .. من يحميها”، ذكر”صاحب الجلالة”  أنها ليست المرة الأولى التي يتم التعدي فيها على المجمع الحكومي أو أحد أركانه في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن الخمسين ألف نسمة، واشتهرت خلال الأزمة بوجود عدد من عصابات السلب والسرقة والتهريب”.

وبحسب الموقع،  أصدر القاضي سوريل مكارم قراراً بتوقيف رفيق عادل صالحة صاحب محل موبايلات لشرائه هاتفاً مسروقاً، حيث قامت دورية بجلب المتهم إلى المجمع الحكومي الذي يضم قيادة المنطقة ومخفر الشرطة، وعندما قامت الدورية بسوق المتهم إلى سجن البلدة لترحيله إلى السجن المركزي في مدينة السويداء قام ثلاثة شبان مسلحين بالمسدسات ويرتدون اللباس المدني لمحاولة إعاقة عملية السوق، وتبعهم ثلاثة أشخاص حيث قام أحدهم بمغافلة الدورية وسحب الموقوف والهروب به باتجاه الشارع العام، ولجوئه إلى منزل أحد الأهالي في المدينة، وقد حاول رئيس الدورية جلب المتهم من البيت الذي لجأ إليه، غير أن صاحبه اعتبر ذلك تعدياً على حرمة المنزل وسط تجمع كبير لأقربائه وأصدقاء المتهم.

 وبعد ملاسنات حادة وشتم للدورية تصاعد الموقف للضرب المبرح لأفراد الدورية، وسط إطلاق نار في الهواء، ووجود قنبلة يدوية بيد أحد الشباب، حيث تم إسعاف أفراد الدورية وهروب الموقوف.

ونقل الموقع عن الدكتور عماد نوفل رئيس الطب الشرعي في السويداء أنه بعد معاينة النقيب رئيس الدورية تبين أنه مصاب برضوض متفرقة شديدة على الصدر، وتم إحالته إلى المشفى الوطني بالسويداء للمعاينة واستكمال الإجراءات الطبية، وكذلك فيما يتعلق بأحد أفراد الدورية الآخر الذي تعرض للضرب المبرح.

وختم “صاحبة الجلالة” قائلاً:”ويبقى السؤال المعلق هل وصلنا لزمان باتت فيه الدوريات الشرطية بحاجة لحماية؟.. وإذا كان الأمر كذلك فمن يحمي المواطن..؟!




المصدر