مراقبون: النظام يصعّد من هجومه على حي القابون ومناطق أخرى في حمص ودرعا


أطلقت قوات النظام صواريخ على حي القابون الواقع على مشارف دمشق اليوم في تصعيد لهجوم بدأ أمس، حيث أدت الضربات إلى استشهاد ما يصل إلى 16 شخصاً.

وبحسب عناصر من الدفاع المدني والمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هذا أكبر هجوم منذ عامين على الأقل على حي القابون الخاضع لسيطرة المعارضة.

وذكر مراقبون أن طائرات تابعة لنظام الأسد في سوريا نفذت ضربات على مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة في حمص ودرعا وفي ضواحي العاصمة دمشق اليوم وأمس فيما بدا أنه تكثيف للهجمات في غرب البلاد.

ومعظم أنحاء غرب سوريا ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار هش لكنه سارٍ تم التوصل إليه بين النظام والمعارضة في 30 ديسمبر/ كانون الأول. وخُرقت الهدنة باستمرار منذ ذلك الوقت. ومن المقرر عقد محادثات سلام في جنيف الأسبوع المقبل.

وبحسب المرصد السوري فإن قوات النظام نفذت هجمات بالصواريخ ونيران المدفعية على حيي القابون وبرزة الواقعين على الأطراف الشمالية الشرقية من العاصمة دمشق وتسيطر عليهما المعارضة حيث استشهد تسعة أشخاص على الأقل.

وقال شاهد من وكالة "رويترز" إنه سمع دوي انفجارات قوية من تلك المنطقة. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من النظام.

وذكر ناشط والمرصد السوري إن قوات النظام الجوية نفذت ضربات في مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة المسلحة بمدينة حمص أمس مما أسفر عن استشهاد ثلاثة أشخاص بينهم طفلان ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للشهداء خلال قرابة أسبوعين من الغارات الجوية إلى أكثر من 30 شهيداً.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي غادر نحو 120 مقاتلاً وعائلاتهم الوعر بموجب اتفاق مع حكومة النظام ولكن لم ترد تقارير أخرى بمغادرة المقاتلين المنطقة. ويقدر المرصد أن آلاف المقاتلين ما زالوا في المنطقة.

وفي محافظة درعا قال المرصد إن طائرات النظام والطائرات الروسية كثفت قصفها لمناطق تسيطر عليها المعارضة حيث وصلت إلى "أكثر من 70 غارة وضربة جوية" على مدن وبلدات في الريف الشرقي لدرعا يومي الجمعة والسبت.

وأضاف المرصد أن أربعة أشخاص على الأقل استشهدوا في بلدة أم المياذن واستشهد شخص واحد في بلدة بصرى الشام.

واتفاق وقف إطلاق النار مدعوم من جانب روسيا التي تدعم بشار الأسد ومن جانب تركيا التي تدعم بعض جماعات المعارضة لكن القتال لم ينقطع منذ إبرام الاتفاق.

ولا يشمل الاتفاق تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة "فتح الشام" التي كانت فرعاً لتنظيم القاعدة في سوريا.




المصدر