الأسد يملّك أنصاره عقارات لوزارة الأوقاف في اللاذقية


قامت وزارة أوقاف الأسد، بتوقيع تنازل رسمي عن أملاك عقارية تابعة لها في منطقة “الرميلة” التابعة لمدينة “جبلة” اللاذقانية، لصالح أنصار الأسد، هناك. وفق ما ذكرته “سانا” السبت، مضيفة أن التنازل شمل عقاراتٍ بمساحة 341 ألف متر مربّع.

وأعلنت وزارة الأوقاف على موقعها الإلكتروني، في خبر لها الأحد، أنها و”بتوجيه من الأسد” قدمت عقارات بمساحة 341 ألف متر مربّع، في منطقة “الرميلة” لـ”أسر الشهداء والجرحى” كما قالت، منوّهة إن نقل تلك الملكية من وزارة الأوقاف إلى أنصار الأسد، تم من خلال “وثيقة تنازل ” عن العقارات ، قام وزير أوقاف الأسد بالتوقيع عليها رسمياً.

ويذكر أن تنازل وزارة الأوقاف عن ملكيتها لعقارات المنطقة السالفة، تم أولا، لصالح الإدارة المحلية، ومن ثم تقوم الأخيرة بتوزيع العقارات على أنصار الأسد بعقود رسمية ليتم تسجيلها في الشهر العقاري (الطابو) بأسمائهم.

وقال وزير أوقاف الأسد إن الأخير وجهه لتقوم وزارته بالتنازل عن ملكيتها العقارية في تلك المنطقة. ولفت في هذا السياق، قول وزارة أوقاف الأسد إن التنازل عن ملكيتها العقارية في “الرميلة” ومنحها لأنصار الأسد، هو لحلّ مشكلة عمرها أكثر من أربعين عاماً، في إشارة إلى التوسع العمراني العشوائي الذي ضرب المنطقة وحرمها من خدمات معينة. في الوقت الذي تم فيه تمليك أنصار الأسد، رسمياً، تلك العقارات، في خبر رسمي موزع على وسائل الإعلام يتحدث عن التنازل لصالح “أسر الشهداء والجرحى” وأن هذا التنازل هو “وفاء للدماء”. كما أوردت وزارة أوقاف الأسد و”سانا” وكل وسائل إعلام النظام السوري.

واحتفل أنصار الأسد باستيلائهم على تلك الأملاك العقارية التابعة لوزارة الأوقاف، وحضروا مراسم التنازل والتفوا حول وزير أوقاف الأسد وهو يوقّع عقد التنازل، رافعين صور جرحاهم وقتلاهم، في مدرسة “علي عبد الكريم عجيب” في جبلة – الرميلة.

وتقع منطقة “الرميلة” في الامتداد البحري ما بين شمال وجنوب “جبلة” على البحر المتوسط، حيث تتوزع مساحتها العظمى على المنطقة البحرية، ويتبقى لها أجزاء تتوزع عمق الأراضي الساحلية في سهل المدينة الساحلي.

ولا تتبع أغلب مناطق أنصار الأسد، في جبلة اللاذقانية ، إلى وزارة أوقافه، تبعاً للتوزع الطائفي في المدينة. إلا أن تبعية “الرميلة” لوزارة الأوقاف، كونها منطقة امتداد وارتباط مع ميناء وساحل “جبلة” البحري والذي يضم أغلبية إسلامية تطبع المدينة القديمة بطابعها الاجتماعي والديني منذ قرون. حيث كان الشريط البحري للمدينة، ومعه الميناء والأحياء القديمة، يحمل أغلبية إسلامية منذ الحروب الصليبية، كما ذكر المؤرخ ابن بطوطة في تاريخه. حيث دخلها صلاح الدين الأيوبي، وعيّن عليها حاكماً من آل “الداية”. ولا تزال، هناك، عائلة مسلمة من “الجبلاويين” تحمل تلك الكنية –الداية- في أسماء أبنائها المسجلة بالدوائر العقارية للمدينة ودائرة النفوس والسجل المدني.

ويذكر في هذا السياق، أن الأسد شرع ببناء سكة حديد تصل منطقة “شنشار” في حمص، بمدينة طرطوس الساحلية. حيث أُعلن عن أن هذا الخط سيتم افتتاحه في الأيام المقبلة. كما أعلنت وسائل إعلام النظام السوري أنه سيتم ربط منطقة الفوسفات في حمص، ببقية خطوط المدينة الوسطى التي تتربع بين أكبر محافظات سوريا.

ويأتي هذا بعد الإعلان، في وقت سابق، عن اتفاقية بين نظام الأسد و النظام الإيراني ، يمكّن الأخير من حق استغلال منطقة الفوسفات في حمص، وكذلك الإعلان عن اتفاقية “ستُوقّع” بين الأسد والإيرانيين لمنح طهران ميناء على الساحل السوري، لم يحدد مكانه بعد.



صدى الشام