بعد السماح للاجئين السوريين بالعمل خارج مخيمات الأردن.. هذه أبرز مشكلة تواجههم الآن


لم تنتهي معاناة اللاجئين السوريين الذين سمحت لهم السلطات الأردنية بالعمل خارج المخيمات، وباتوا أمام معضلة جديدة هي الحصول على تصريح عمل، بحسب ما ذكرته صحيفة "الغد الأردنية"، اليوم الإثنين.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن العديد من اللاجئين يواجهون عائق عدم وجود صاحب عمل، يمكنهم من استخراج تصريح عمل، والذي يعتبر شرطاً لانخراطهم في سوق العمل.

وكانت وزارة العمل الأردنية قررت الأسبوع الماضي السماح رسمياً للاجئين السوريين بالعمل خارج المخيمات، وأشار الأمين العام للوزارة، فاروق الحديدي، أن "قرار منح اللاجئين في المخيمات تصاريح للعمل خارجها، جاء لغايات تنظيمية وضمن مساعي ضبط سوق العمل في القطاعات المسموح العمل بها للوافدين، وتنظيم دخولهم وخروجهم من وإلى المخيمات، وفقاً لتصاريح العمل والبطاقة الأمنية".

وتحدث لاجئون سوريون عن معاناتهم في الحصول على فرص عمل بالسوق الأردنية، وقال أحدهم إنه "خرج منذ ثلاثة أشهر من المخيم للعمل في محل تجاري بالمفرق، لكن بدون تصريح عمل، لأن صاحب العمل يرفض تحمل مسؤولية استخراجه".

وقال آخر: "يطلب أصحاب عمل منا المال، لمساعدتنا في استخراج تصريح عمل على اسمهم"، رغم أن نظام رسوم تصاريح العمل لغير الاردنيين يقول أن دفع رسوم تصريح العمل من مسؤولية صاحب العمل وليس العامل، "لكن ما يحدث على أرض الواقع، أن عمالاً غير أردنيين يدفعون ثمن استخراج التصريح، ومبلغاً إضافياً يذهب لجيب صاحب العمل"، بحسب صحيفة "الغد".

وكان الأردن أعلن في مؤتمر المانحين بلندن، عن نيته توفير 200 ألف فرصة عمل للاجئين السوريين، على أن يجري تأمين 50 ألف فرصة عمل مع نهاية العام الحالي، لكن حتى الآن لا يتجاوز عدد اللاجئين الذين حصلوا على تصاريح عمل 32 ألفاً.




المصدر