بـ"الفيديو": تفاوت آراء السوريين حول "جنيف4" القادم


سمارت-إيمان حسن

تفاوتت آراء السوريين حول مؤتمر جنيف الرابع بين وفدي النظام والمعارضة السورية برعاية المجتمع الدولي، بين آملٍ في وضع حد لما وصفوه بـ"إجرام الأسد"، ومتشائم من أنه لن يكون سوى رقم ضمن قائمة أرقام المؤتمرات السابقة.

وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات ستعقد، يوم 23 شباط الجاري.

*ففي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، يقول أحد المدنيين، إن مؤتمر "جنيف 4" كغيره من سابقاته من المؤتمرات السابقة، لن يجد نفعاً بوضع حد لـ"إجرام الأسد"، إلا أنه يتمنى أن تضع الدول صاحبة القرار حداً "لإجرامه".

ويقول آخر إنه يجب عقد المؤتمر بشكل سريع، فوضع الشعب بات مزرياً في مناطق النظام والمعارضة، والناس تعيش في المخيمات من سنوات والقصف الروسي لايزال مستمراً.

فيما أكد شخص ثالث، أن ما يهمه هو إيقاف قتل الشعب، حيث تبّين ألا حلاً عسكرياً ينفع في الوقت الذي تتعارك فيه الفصائل العسكرية فيما بينها، متمنياً أن يكون "جنيف 4" بادرة خير.

*وفي إدلب، يقول أحد الأشخاص، إن "جنيف 4" هو استغلال لدم الشعب السوري، كباقي المؤتمرات السابقة، فيما أشار آخر إلى عدم وجود سياسيين ومفاوضين "يحفظون كرامة الشعب" ويطالبون بحقوقه المعنية بإسقاط النظام، مضيفاً، أنه يجب أن تكون هناك شروط منفذة للجلوس مع وفد النظام.

بينما طالب شخص آخر، بعدم الذهاب إلى المؤتمر لعدم نفعه، ورأى غيره أن النظام يحاول أن يوصل رسالة إلى المجتمع الدولي "أنه نظام قاتل" عن طريق سفك دم الشعب، من خلال استهدافه لأحياء لا تملك أي مقومات للحياة أو أي إمكانات طبية، فيما ندد آخر بمفاوضات الاستانة وجنيف، في الوقت الذي يقتل فيه الشعب بدم بارد.

وأعلن "فيلق الشام"، التابع للجيش السوري الحر، تعليق مشاركته في المفاوضاتالمعنية بالوصول إلى حل سياسي في سوريا، مشترطاً عودته بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

*وإلى الشمال الشرقي في مدينة القامشلي بالحسكة، يرى أحد المدنيين، ألا بوادر إيجابية من المؤتمر، مؤكداً وجود جنيف خامس وسادس، فيما يرى غيره، أن "الحل السوري" مرهون بالتوافق الدولي، فالنظام والمعارضة ليسوا بأصحاب قرار.

وتمنى ثالث، أن يكون مؤتمر الأستانة قد طرح مؤهلات لجنيف، إلا أن الوضع مأساوي، إذ اعتبرت إحداهن، أن الحرب مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، ولن يقدم هذا المؤتمر أفضل من الذي سبقه.

*وفي الجنوب بريف دمشق يقول أحدهم، "إنه يأمل من جنيف 4 على وجه الخصوص، أن يساهم بوقف إطلاق النار على كامل المنطقة، فيما أفاد غيره بأن، جل اعتمادهم على الجيش الحر ولا ليس على المؤتمرات السياسية.

*وفي درعا، أشار أحد المدنيين، أن النظام لا يؤمن بالمفاوضات إنما هو عبارة عن "عصابة مجرمة"، فيما تمنى غيره أن يلبي "جنيف 4" مطالب السوريين وخاصة بوقف إطلاق النار، بينما يرى ثالث، أن الحسم يجب أن يكون عسكرياً فالشخصيات السياسية لن تؤثر بشيء.

كذلك تعتقد إحداهن، أنه "جنيف 4" لن يقدم شيء للشعب السوري.

وكان "تجمع فاستقم كما أمرت" أكد في وقت سابق، اختيار العضو في الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري، كرئيس لوفد مؤتمر "جنيف 4"، مؤكداً أن عدد أعضاء الوفد عشرون برئاسة "الحريري".

وحذر حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، من أن محادثات "جنيف 4" حول سوريا "ستفشل إذا استمر استبعاد الأكراد منها"، متهماً أنقرة بـ"عرقلة حضورهم".