مئات الأسر تفر على وقع قصف النظام.. و"علوش" نحن على "استعداد للعودة لحرب شاملة"


ذكر شهود عيان أن مئات الأسر فرت أمس من منازلها في حي القابون بدمشق والمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في حرستا وبرزة بعد تعرضها لقصف من قبل جيش النظام وسعت الأسر إلى اللجوء إلى الغوطة الشرقية.

وأضاف رجال إنقاذ أن قصف جيش النظام أصاب أيضاً دوما وهي المعقل الرئيسي لقوات المعارضة في الغوطة الشرقية مع سقوط شهيدين على الأقل.

وهدد القصف في غرب سوريا بصورة متزايدة وقفاً هشاً لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/ كانون الأول بدعم من روسيا حليفة نظام الأسد وتركيا التي تدعم جماعات في المعارضة المسلحة.

وقال محمد علوش رئيس وفد المعارضة في محادثات "أستانا" إن جماعات المعارضة التي وقّعت اتفاقاً هشاً لوقف إطلاق النار في أواخر العام الماضي بهدف إنهاء قصف المدنيين على استعداد للعودة إلى حرب شاملة.

وأضاف علوش في تصريح لوكالة "رويترز": "إن عدتم للحرب عدنا وإن عدتم للسلم عدنا."

من ناحية أخرى استمرت الاشتباكات العنيفة في مدينة درعا الحدودية الجنوبية حيث قالت المعارضة المسلحة إنها سيطرت على منطقة المنشية الاستراتيجية بعد هجوم استمر أسبوعاً.

وقالت المعارضة إن سيطرتها على هذه المنطقة أحبطت محاولات متكررة من جانب جيش النظام لقطع خطوط الإمداد التي تربط المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة إلى الشرق والغرب من المدينة.

وأضاف متحدث باسم المعارضة المسلحة ومسعف إن طائرات روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد هاجمت أمس بلدة نصيب الحدودية التي تسيطر عليها قوات المعارضة قرب درعا فقتلت ما لا يقل عن ستة مدنيين.

وزادت حدة الغارات الجوية في الأيام القليلة الماضية على بلدات تقع غربي وشمالي وشرقي درعا. وقال سكان إن هذه الهجمات عطلت العديد من المستشفيات الميدانية وخزاناً ضخماً كان يوفر المياه في الأراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وكتعليق على هذه الهجمات قالت جماعات سورية معارضة إن القصف المتزايد لجيش النظام يدمر آفاق الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا.

وحضرت جماعات المعارضة وأغلبها مدعومة من تركيا جولتي محادثات السلام في "أستانا" عاصمة كازاخستان. وقالت إنها تدعم الحل السياسي لإنهاء إراقة الدماء لكن الحرب "فُرضت" عليها من قبل جيش النظام وحلفائه.

وذكرت الجماعات التي تمثل وفد قوى الثورة العسكري أنها تحتفظ بحق الرد على هذه الهجمات التي يقع أغلبها في الجنوب وحمص وفي ضواحي دمشق.

وأضافت في بيان: "ما يجري (...) يقوض مشروع وقف إطلاق النار ويجهز على فرص الحل السياسي ويعطي الحق للفصائل الثورية بالرد المفتوح على كل اعتداء يجري من قبل النظام وحلفائه على الشعب السوري."

وفي الجولة الأولى لمحادثات "أستانا" في يناير/ كانون الثاني أكدت روسيا وتركيا وإيران على وقف إطلاق النار.




المصدر